أكدت الأمم المتحدة حرصها على سلامة ووحدة اليمن، التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين جراء انقلاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014.
 
جاء ذلك في حديث هاتفي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأكد ولد الشيخ وقوف الأمم المتحدة إلى جانب اليمن والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والسلام والتزامها بسلامة البلد ووحدته وسيادته واستقراره.
 
وتطرق المبعوث الأممي إلى المقترحات الجديدة لخطة الحل بهدف التوصل إلى حل سلمي شامل في اليمن، بناء على المرجعيات الثلاث وإجراءات بناء الثقة، دون أن تذكر الوكالة تفاصيل المقترحات.
 
من جانبه، أكد الوزير المخلافي على ضرورة التزام الانقلابيين بالمرجعيات الثلاث المتمثلة بـ"القرار الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".
 
وكان ولد الشيخ وصل الرياض الأسبوع الفائت في جولة جديدة لتحريك المفاوضات اليمنية التي ظلت راكدة لعدة أشهر.
 
ومن المتوقع أن تشمل جولة ولد الشيخ العاصمة صنعاء للقاء وفد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، فضلاً عن زيارته عدد من العواصم الخليجية.
 
ويشهد المسار السياسي في اليمن تعثرا غير مسبوق منذ رفع مشاورات السلام في الكويت مطلع أغسطس الماضي لصالح التصعيد العسكري المشتعل على أكثر من جبهة، جراء تعنت المليشيا الانقلابية وعدم قبولها لأي اتفاق.
 
وتسعى الأمم المتحدة لاستئناف المشاورات خلال شهر رمضان المقبل، في جولة جديدة ستكون للتوقيع على اتفاق سلام، وليست للمشاورات.
 
الجدير بالذكر أن تحركات المبعوث الأممي تأتي في ظل اضطراب الوضع في جنوب اليمن، بعد إعلان محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، الخميس الماضي،  تشكيل مجلس انتقالي لإدارة محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض من قبل مجلس التعاون الخليجي والرئاسة والحكومة في اليمن.