[ أرشيفية ]
عُقد اليوم الاثنين في العاصمة الألمانية برلين اجتماعاً ضم شخصيات من مختلف الأطراف اليمنية، بمن فيهم مستشار رئيس الجمهورية والقيادي الجنوبي البارز حيدر أبو بكر العطاس، وأمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، ومستشار رئيس الجمهورية رشاد العليمي، ووزير الدولة في الحكومة الشرعية عبدالرب صالح السلامي، والأمين العام المساعد للتنظيم الناصري رنا غانم.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر سياسية أن شخصيات مقربة من صالح شاركت في الاجتماعات منها وزير الخارجية الأسبق والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي أبو بكر القربي، ومحافظ تعز الأسبق حمود خالد الصوفي.
في حين كان الحوثيون الطرف الأقل حضوراً من حيث مستوى التمثيل، حيث شارك كل من إبراهيم الديلمي وعلي المحطوري، وهما من طاقم قناة المسيرة الفضائية، بالإضافة إلى الناشطة لمياء شرف الدين، ابنة السياسي أحمد شرف الدين، الذي اغتيل في يناير 2014 في صنعاء، وكان عضواً عن الحوثيين في مؤتمر الحضور بحسب الصحيفة اللندنية.
ووفقاً للمصادر، فإن المشاركين جرت دعوتهم بصفة شخصية لتمثيل مكوناتهم بصورة شبه رسمية لم تعلن المكونات أو الأطراف التي يحسبون عليها اعتمادهم كممثلين لها في مفاوضات.
ويحضر الاجتماع مندوبون عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالإضافة إلى كون الاجتماعات تحظى برعاية ألمانية.
وتأتي اجتماعات برلين بالتزامن مع تكثيف الأمم المتحدة جهودها لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، حيث يتواجد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في السعودية، وأجرى الأيام الماضية لقاءات مع مسؤولين يمنيين وخليجيين، وسط أنباء عن تقدمه بمقاربة جديدة تحاول تحريك المياه الراكدة، من خلال التركيز على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة غربي البلاد، بما يقطع الطريق على قيام التحالف وقوات الشرعية بعملية عسكرية في المحافظة التي تضم المرفأ الأول في البلاد.
وكان ولد الشيخ وصل إلى الرياض، الأربعاء الماضي، في إطار جولة في المنطقة من المتوقع أن يسعى خلالها لعقد لقاءات مع ممثلين عن الانقلابيين، الذين يرفضون بدورهم التعاون مع المبعوث الأممي في الشهور الأخيرة، بعد أن اتهموه، في وقتٍ سابق من العام الجاري، بالانحياز للتحالف العربي والحكومة المعترف بها دولياً، وطالبوا بتغييره.