[ عيدروس الزبيدي يخاطب مؤيديه بعد إقالته من منصبه - أرشيفية ]
قالت صحيفة لندنية إن محافظ عدن عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك اللذين أقالهما الرئيس هادي من منصبيهما الشهر الماضي لا يزالان موجودان في العاصمة السعودية الرياض ولم يلتقيا أي مسؤول سعودي مهم حتى اللحظة.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر مطلعة أن ناصر الخبجي محافظ لحج وأحمد بن بريك محافظ حضرموت وأحمد لملس محافظ شبوة وجميعهم أعضاء في المجلس الانتقالي تأخروا عن الدعوة التي وجهتها السعودية للزبيدي وبن بريك.
وكان أحمد بن بريك محافظ حضرموت تلقى دعوة من أبو ظبي قبل يومين من إعلان المجلس، وأعلن من هناك تأييده له، أما أحمد لملس محافظ شبوة فقد قاد مظاهرات في المحافظة أمس الثلاثاء عبرت عن تأييدها للمجلس المشكل، وكذلك الأمر بالنسبة لناصر الخبجي محافظ لحج الذي عقد اجتماعا في عدن أثناء تواجد الزبيدي وبن بريك في الرياض، وأعلن دعوته لمليونية في ذكرى الوحدة اليمنية.
وأعلن بيان أصدره الخبجي أن المليونية ستدعو كافة الجماهير في محافظات الجنوب للاحتشاد يوم الأحد المقبل (21 مايو) في العاصمة المؤقتة عدن، وللمشاركة الفاعلة في مليونية تأييد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وتجديدا للعهد بالمضي صوب تحقيق الخلاص والاستقلال في الجنوب وطنا وشعبا وهوية.
وقالت مصادر في عدن إن الخبجي أبلغ المشاركين في اجتماع المجلس أنه سيكون على رأس المشاركين في المليونية باعتباره الرجل الثالث في المجلس بعد الزبيدي وبن بريك.
ورغم الحديث في الأوساط السياسية عن مبادرات جادة تجريها الرياض لاحتواء الأزمة المشتعلة بين الرئيس هادي من جهة وأبو ظبي من جهة أخرى، إلا أن المؤشرات تدل على أن الرياض لم تتوصل إلى حل للخلافات بين الطرفين.
ورأى مسؤول مقرب من اجتماعات اللجنة التي عقدت أولى جلساتها في مدينة جدة السعودية برئاسة علي محسن الأحمر أنها فشلت، وأن المشاركين اليمنيين لا يعولون عليها ويرون أن من الصعب أن تصدر قرارات جادة.
ويقول المسؤول -بحسب الصحيفة- إن الهدف من إنشاء اللجنة التي وجه بها العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بعد لقائه الرئيس اليمني في جدة الشهر الماضي، حل الخلافات العالقة بين هادي وأبو ظبي.
ولا يبدو أن السعودية قد توصلت لحلول للمشكلة خاصة وأن محافظات الجنوب ما زالت تشهد تحشيدا لم يسبق له مثيل لفصائل الحراك المطالبة بالانفصال منذ انطلاق عاصفة الحزم وغزو الحوثي وصالح لعدن.
وفي خضم كل ذلك، تتحدث أوساط سياسية عن خلاف غير معلن بين السعودية والإمارات بسبب التطرف الإماراتي تجاه الشرعية اليمنية والدفع بالأمور في الجنوب نحو التعقيد بتشجيع الانفصاليين المقربين منها للقيام بخطوات انفصالية ومحاولة حشد القوى الدولية باتجاه حل سياسي في اليمن، يستهدف الرئيس عبد ربه منصور هادي وإنهاء فترة حكمه، وهو ما تعتبره الرياض تمردا على الشرعية التي منحتها حق التدخل في اليمن وإطلاق عاصفة الحزم.
ويتوقع أن يصدر الرئيس هادي قرارا باقالة أحمد بن بريك محافظ حضرموت الذي اعترف بالمجلس الانتقالي، وكان مع محافظ شبوة ومحافظ لحج من بين المسؤولين الذين رفضوا الاستجابة لدعوة البيان الرئاسي الذي طالب المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في الإعلان بتحديد موقف منه.