[ أحد الضحايا المدنيين جراء قصف الحوثيين للأحياء السكنية - تعز ]
أعلنت منظمتان حقوقيتان، اليوم الأربعاء، عن توثيقهما مقتل 15 مدنيا وإصابة 49 آخرين في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، جراء قصف مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المدينة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام للحقوق والحريات -في بيان مشترك اليوم الأربعاء- إنهما وثّقا مقتل 15 يمنيًا وإصابة 49 آخرين في مدينة تعز، جراء استهداف المليشيا بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون الأحياء السكنية.
وقالت المنظمتان إن الهجمات والتي بدا أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح نفذتها، استهدفت عددًا من الأحياء السكنية في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية.
ونقلت المنظمتان عن شهود عيان على عمليات القصف التي تتعرض لها المدينة منذ أيام قولهم، إن صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون تسقط على المدنيين في منازلهم وعلى الأسواق المكتظة، في كلٍ من الجحملية، الضبوعة، الباب الكبير، صينة، والوثعبات، وجميعها مناطق بعيدة عن أي مواجهات عسكرية، وفق الشهود.
وأكدت المنظمتان أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة مع وجود العديد من الإصابات الخطيرة، خاصةً في ظل العجز الذي تعاني منه المستشفيات بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة، والذي يشمل منع الأدوية والمواد الطبية.
ونقلت المنظمتان عن إدارة المستشفيات التي نُقل إليها الضحايا (الروضة، الثورة)، قولهم بأن جميع الضحايا هم من المدنيين والمارة الذين تواجدوا في المكان لحظة سقوط القذائف.
وحذر الأورومتوسطي وسام من أن استخدام صواريخ الكاتيوشا واستهداف المدنيين بشكل متعمد يمثل مخالفة للقانون الدولي، مشيرا إلى أن صواريخ الكاتيوشا غير دقيقة وتمثل ضرباً من القصف العشوائي، وهي تنتهك مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين بشكل فاضح، وتمثل "جريمة حرب" وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال البيان إن تكرار القصف العشوائي من قبل المليشيات عدة مرات على عدة أحياء، ما يوحي بتعمد استهداف المدنيين، حيث نصت المادة (8 (2) هـ - 1) من نظام روما على أن "تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية" يعد جريمة حرب.