[ مجلس الأمن - أرشيف ]
قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن وفدي مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء لم يحضرا المباحثات المتعلقة بالحل السياسي.
وخلال إحاطته المقدمة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول تطورات الوضع في اليمن، شدد ولد الشيخ على ضرورة التوصل إلى اتفاق من أجل استخدام ميناء الحديدة لإدخال المساعدات لليمنيين، مطالبا جميع الأطراف بالعمل على تجنب الاشتباكات في الحديدة.
وحمّل المبعوث الأممي المليشيا الانقلابية مسؤولية استهداف موكبه في صنعاء، ودعا إلى ضرورة التحقيق في الحادثة.
وأرجع سبب انتشار الكوليرا في البلاد إلى تراجع الخدمات الصحية، معربا عن قلقه جراء استهداف الإعلاميين.
اليماني: حرب مفروضة
من جانبه، أعرب مندوب اليمن في الأمم المتحدة السفير خالد اليماني عن تضامنه مع المبعوث الأممي وإدانته لمحاولة اغتياله في العاصمة صنعاء، موضحا بأن زيارة ولد الشيخ للعاصمة صنعاء تزامنت مع ارتكاب المليشيا لمجزرة مروعة بحق المدنيين في تعز.
وقال اليماني بأن القيادة اليمنية لم تختار الحرب بل فرضها الانقلابيون، مما جعل اليمن تعيش أكبر أزمة إنسانية بسبب دور إيران ودعمها لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
وأشار الى أن الحكومة وافقت على هدنة خلال شهر رمضان وترتيبات لتسليم الحديدة كمقدمة لاستئناف مشاورات الكويت.
أوبراين: الوضع الإنساني سببه النزاع
إلى ذلك، قال ستيفن أوبراين إن الشعب اليمني يتعرض للقتل والحرمان بسبب النزاع الدائر في البلاد، مشيرا إلى أن اليمن يعاني أسوأ أزمة غذائية في العالم، وأن تهديد المجاعة يتفاقم كل يوم.
وقال أوبراين -خلال إحاطته في مجلس الأمن- إن الانتشار الأخير لوباء الكوليرا في اليمن سببه النزاع، مشيرا إلى أن ثلث الحالات المشتبه بها من الأطفال.
وأضاف "طفل يمني سيموت بمجرد أن أنهي كلمتي الآن بسبب مرض يمكن تجنبه، ويمنيون يزوجون بناتهم في أعمار مبكرة تحت ضغط الحاجة".
وذكر أوبراين بأن أسعار المواد الغذائية والوقود في اليمن ترتفع باستمرار، وأن الاقتصاد يتدهور، وقدرة المؤسسات اليمنية على الاستجابة لمتطلبات السكان تتراجع.
رضية: نطالب بلجنة تحقيق
وخلال الجلسة، قدمت رضية المتوكل رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان إحاطة لأعضاء المجلس، طالبت فيها بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات جميع أطراف النزاع، ووقف بيع الأسلحة للأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
كما جددت المطالبة بوقف استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالهجمات الجوية والأرضية، وضمان إطلاق سراح المعتقلين المدنيين والمختفين قسرياً تحت سلطة تحالف الحوثيين وصالح وسلطة حكومة الرئيس هادي وحلفائها.
وطالبت بعدم عرقلة الوصول الإنساني إلى كافة المناطق والفئات المحتاجة، وضمان إعادة فتح مطار صنعاء الدولي.
وفي إحاطتها أيضا، حثت على ضرورة أن يكون هناك اتفاق عاجل بين الأطراف على آلية لتسليم مرتبات وأجور موظفي القطاع العام.
وتطرقت إلى ضمان حماية ميناء الحديدة من النزاع المسلح وضمان إعادة تشغيله كلياً، ليتمكن من الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات ملايين اليمنين.
وطالبت رضية في إحاطتها برفع القيود على عمل منظمات المجتمع المدني والحريات الصحفية، وإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين.
