[ مصابون بوباء الكوليرا - اليمن ]
قال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري، أمس الجمعة، إن وضع الأطفال في اليمن تحول إلى كارثة نتيجة انتشار وباء الكوليرا بسرعة.
وأضاف كابالاري -في بيان صحفي بعد اختتامه زيارة لليمن- "حان الوقت لأن تعطي أطراف الصراع اليمني الأولوية للفتيات والفتيان، وتضع حدا للقتال عبر اتفاق سياسي سلمي".
وأشار المدير الإقليمي إلى أنه تم الإبلاغ عن 70 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال شهر واحد فقط، ومصرع نحو 600 شخص، مرجحا في الوقت نفسه "استمرار انتشار الكوليرا مع احتمال وصول عدد الحالات المشتبه فيها إلى 130 ألفا خلال الأسبوعين المقبلين".
وقال إنه شاهد "مناظر مروعة لأطفال على آخر رمق، ورضع صغار يزن الواحد منهم أقل من كيلوغرامين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة"، خلال زيارته لأحد المستشفيات القليلة العاملة.
ولفت إلى أن الكثير من الأسر تكاد لا تستطيع تحمل تكلفة إحضار أبنائها إلى المستشفى، إلا أن هؤلاء الأطفال هم المحظوظون، لأن غيرهم كثيرون في أنحاء اليمن يموتون في صمت نتيجة أسباب يمكن علاجها بسهولة، مثل الكوليرا والإسهال وسوء التغذية.
وتحدث المسؤول الأممي عن تمكن اليونيسيف من إيصال 40 طنا من الإمدادات الطبية الخاصة بالكوليرا والمنقذة للحياة، لافتا إلى أن المنظمة الدولية بحاجة إلى 16 مليون دولار لمنع انتشار الوباء بشكل أكبر.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 605 شخصاً، منذ بدء الموجة الجديدة للوباء في 27 من أبريل/نيسان الماضي.
والكوليرا مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.