طغى وباء الكوليرا على المحادثات الأخيرة التي يجريها المسؤولون في الحكومة اليمنية مع سفراء أجانب بعد ارتفاع نسبة الوفيات بهذا الوباء داخل اليمن.
 
وكثفت الصحافة الدولية من تغطيتها لتداعيات الوباء في اليمن، في حين أعربت منظمات أممية عن تزايد ضحايا هذا المرض.
 
وتنشر منظمة اليونيسيف تقارير يومية عبر صفحتها بالفيسبوك تشير إلى أن أعداد المصابين في ارتفاع يومي.


 
وخلال لقائه بثلاثة من السفراء اليوم الخميس، طغى الحديث عن وباء الكوليرا في المشاورات التي أجراها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع سفراء كل من الصين واليابان والقائم بأعمال السفير البريطاني.
 
ووعد السفير الياباني بنقل طلب الحكومة اليمنية لدعم جهود مكافحة الكوليرا إلى بلاده لتقديم الدعم في هذا الجانب، مجددا وقوف اليابان إلى جانب الحكومة اليمنية ومساندته لها في جهودها المتواصلة لإحلال السلام، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية للأنباء.
 
على نفس السياق، قال السفير الصيني لدى اليمن إن حكومته بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة اليمنية أرسلت مساعدات طبية إلى اليمن لتفادي انتشار وباء الكوليرا.


 
وكشف سفير الصين خلال لقائه بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عن الإعداد لشحنة مساعدات غذائية أخرى مقدمة من الصين، وسيتم إرسالها في القريب العاجل إلى اليمن، إضافة إلى إرسال مساعدات طبية إضافية إلى اليمن لمكافحة وباء الكوليرا.
 
وعبر القائم بأعمال السفارة البريطانية عن شكره للجهود الحكومية اليمنية المبذولة في مجال مكافحة الكوليرا والاضطلاع بدورها في تطبيع الأوضاع وتخفيف معاناة الشعب اليمني.


 
وأعرب عن أمله بعودة الاستقرار في اليمن كي تعود البرامج التنموية التي تشرف عليها المملكة المتحدة في اليمن والتي توقفت بسبب الحرب الدائرة وتحولت الموازنة المخصصة للعديد منها إلى معونات إنسانية وإغاثية.
 
وكانت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أعلنتا مؤخرا عن إرسال شحنات من الأدوية والمحاليل الطبية إلى اليمن لتفادي انتشار وباء الكوليرا.
 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، أن حالات الاشتباه في الإصابة بمرض الكوليرا، الناتجة عن انتشاره الكبير في اليمن، تجاوزت مئة ألف حالة، فيما سجلت المنظمة 798 حالة وفاة بالمرض، في 19 محافظة من بين 22 محافظة يمنية، منذ السابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي.
 
والكوليرا عبارة عن عدوى بالإسهال الحاد، وتنتج بسبب ابتلاع طعام أو مياه ملوثة ببكتريا الكوليرا.