جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي هجومه على الحكومة واتهمها بالفشل، معلنا حظر نشاط جماعات ومنظمات وصفها بـ"الإرهابية". 

جاء ذلك في بيان تلاه اللواء الزبيدي، محافظ عدن السابق، أمام آلاف الجنوبيين الذين احتشدوا في ذكرى انتهاء حرب صيف 1994 لصالح الوحدة بين الشمال والجنوب، وتحت شعار "رفضا لنهج الاحتلال". 
 
وقال اللواء الزبيدي الذي ألقى الخطاب من وراء ستار زجاجي، إن هناك قوى تسعى لإعادة إنتاج ما أسماه بـ"الاحتلال"، عبر إثارة غبار صراعات الماضي التي لا يمكن استعادتها وباتت في ذمة التاريخ.
 
وأكد محافظ عدن السابق الذي أقاله الرئيس هادي في نيسان/أبريل الماضي، أن المجلس ماض في بناء هياكله التنظيمية وهيئاته في كل محافظات الجنوب خلال الأيام القليلة المقبلة، في الوقت الذي سيعمل فيه على استيعاب القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية كافة بمختلف انتماءاتها الفكرية والثقافية والاجتماعية.
 
وجدد الزبيدي اتهامه للحكومة الشرعية بالعبث بحياة المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية، و"فشلها المخزي والذريع" في ذلك، وفق وصفه، وحملها المسؤولية القانونية والأخلاقية جراء ذلك. 

وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يستمر في صمته إزاء هذا الوضع المأساوي، ولن يسمح بأي تدهور أو انفلات أمني. 

ولوح عيدروس الزبيدي بـ"تدخل المجلس في تأمين الجنوب وإدارته"، تأكيدا لـ"الانتصار" على من وصفها بـ"قوى الانقلاب" والهيمنة بإرادة جنوبية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتشكل المجلس السياسي الجنوبي في 11 من أيار/مايو الماضي، بعد أيام من إقالة اللواء الزبيدي من منصب محافظ عدن، بهدف تمثيل الجنوب داخليا وخارجيا، وهو ما اعتبرته الحكومة الشرعية "انقلابا ثانيا" وحذّرت من تداعيات ذلك على أهداف التحالف العربي، في حين أعلن مجلس التعاون الخليجي رفضه لهذه الخطوة التي قال إنها "تخدم إيران".