أعلنت منظمة صحفيات بلا قيود، اليوم الأحد، أنها رصدت 115 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون في اليمن خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، أغلب الانتهاكات من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
 
وقالت المنظمة في تقريرها إن خمسة صحفيين وإعلاميين فقدوا حياتهم منذ بداية العالم الجاري وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.
 
وأضافت أن الحريات الصحفية تعيش أسوأ مراحلها على الإطلاق منذ انقلاب المليشيا على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وأن الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية أضحت أهدافا مشروعة للمليشيات، فتمت أكبر عملية تجريف للصحافة وتهجير للصحفيين لم يشهد لها مثيل في المنطقة.
 
وأشار التقرير إلى أن أكثر طرف قام بانتهاك الحريات الصحفية هي مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بواقع 82 حالة انتهاك.
 
واوضح التقرير أن الحكومة الشرعية وقوات الحزام الأمني في محافظة عدن وجماعة أبو العباس في محافظة تعز ارتكبت 21 حالة انتهاك، في حين نفذ مجهولون وتنظيم القاعدة 12 حالة انتهاك من إجمالي حالات الانتهاك.
 
وحسب تقرير المنظمة فإنه منذ عام 2014 وحتى نهاية يونيو/حزيران 2017 بلغ عدد الانتهاكات تجاه الحريات الصحفية 825 انتهاكا، وذلك يعد رقما قياسيا، أما عدد الصحفيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في نفس تلك الفترة الزمنية فقد بلغ 26 شهيدا.
 
ولفت التقرير إلى أن محافظة صنعاء جاءت في المرتبة الأولى بعدد الانتهاكات الواقعة فيها، حيث بلغت 72 حالة، ما شكل نسبته 62,60%، بينما لوحظ ارتفاع كبير في عدد حالات الانتهاك التي تضمنت محاكمة الصحفيين واستدعاءهم من قبل المحاكم والنيابات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وإصدار حكم بإعدام الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي بتهم ملفقه وواهية.