زار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح برفقة رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى لتحالف الانقلاب في اليمن صالح الصماد جموعا من المقاتلين التابعين لحلفهما داخل اليمن.
 
وبثت وسائل إعلام الانقلابيين مقاطع فيديو تظهر صالح برفقة القيادي في جماعة الحوثي صالح الصماد وهما يتفقدان حشدا جماعيا لمقاتلين يرتدون الزي المدني، ولم يعرف بعد المكان الذي تواجدوا فيه.
 
وظهر بالفيديو المسجل طارق محمد عبدالله صالح رئيس الحرس الرئاسي الخاص في السابق، والمسؤول عن حراسة عمه "صالح" في الوقت الراهن، إضافة إلى مسؤوليته في حشد المقاتلين للقتال مع ما يسمى اللجان الشعبية للحوثيين.
 
وقال موقع المؤتمر نت الناطق بلسان حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء إن الزيارة كانت بهدف الاطلاع على سير تدريب المقاتلين تمهيدا لالتحاقهم بالجبهات ورفد وحدات الجيش واللجان الشعبية بكوادر مؤهلة.
 
وكشف الموقع بأن معسكر العميد حسن الملصي الذي لقي مصرعه في وقت سابق بغارة لطائرات التحالف العربي سيتولى تأهيل أولئك المقاتلين وإلحاقهم بالجبهات بالتنسيق مع وزارة الدفاع وهيئة الأركان الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي.
 
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من كلمة مسجلة لزعيم مليشيا الحوثي "عبدالملك" انتقد فيها اهتمام حليفه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح بالعمل التنظيمي، وقال الحوثي "لسنا أمام انتخابات مقبلة، لسنا على أعتاب انتخابات، حتى ينشغل البعض بشغل انتخابي"، وطالب بالاهتمام بالجبهات والمقاتلين للتصدي لما أسماه "العدو".
 
وفي خطاب له بمناسبة الزيارة كلف صالح نجل شقيقه "عمار" بعقد دورات تدريبية للمقاتلين خلال عشرة أيام قبل ذهابهم إلى جبهات القتال عن طريق الإخفاء والتمويه.
 
أما الصماد فقد قال في حديث له بأن الحشد يستهدف إيجاد تصعيد موازٍ للتصعيد الذي يقوم به التحالف العربي والذي وصفه بالعدوان، بعد تصعيده عسكريا في عدة جبهات أبرزها في ميدي ونهم والمخا، واصفا سيطرة التحالف على عدن وحضرموت وتعز وبقية المناطق المحررة بالاحتلال.
 
وظهر في الاستعراض هتافات المحتشدين لليمن وعدم ترديدهم لشعار الصرخة الخاص بمليشيا الحوثي كما جرت العادة عند حشد المقاتلين، كما أبرزت الصور حمل المقاتلين لملصقات عليها صورة المخلوع صالح.