سفير روسيا.. مهمة لبلاده أم لإنقاذ صديقه علي عبد الله صالح؟! (تقرير خاص)
- خاص السبت, 19 سبتمبر, 2015 - 03:47 مساءً
سفير روسيا.. مهمة لبلاده أم لإنقاذ صديقه علي عبد الله صالح؟! (تقرير خاص)

[ لقاء يجمع السفير الروسي مع صديقه علي صالح ]

فجأة وبدون مقدمات هبط  السفير الروسي إلى صنعاء قائلا إنه يحمل مشروع سلام في ظاهره إنقاذ لليمن .

يستغرب مراقبون للشأن اليمني من الاهتمام  المفاجئ الذي أبداه  سفير روسيا في اليمن( فلاديمير ديدوشكين ) وهو يحاول إنقاذ ما تبقى من بقايا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في الوقت الذي دأب فيه وعلى مدى نصف عام على التزام الصمت لاسيما مع اجتياح الميلشيات للعاصمة صنعاء والاستيلاء على أسلحة الدولة ونهب وتعطيل كل مقدرات الدولة وقتل الإلاف من المدنيين.
 
ومع اقترب قوات التحالف العربي من صنعاء ووسط الانتصارات التي حققتها في أكثر من مدينة يمنية يحاول (ديدوشكين )إعادة النظام السابق إلى المشهد السياسي من جديد  وأنقاذه.
وفي الوقت الذي بدا فيه تصرف السفير الروسي الأخير مبهما للبعض ومفاجئا للبعض تحدث مراقبون ل " الموقع " أن ديدوشكين الذي هرع بسرعة  إلى دول مختلفة  بينها العاصمة السعودية الرياض ثم وصوله للعاصمة صنعاء بعدأن كان الروس اعلنواإغلاق سفارتهم وترحيل دبلوماسييهم يقوم بعمل خاص وليس مهمة رسمية.
 
ينظر كثيرون الى المسألة من زاوية شخصيه  فالعلاقة الشخصية  بين الرئيس المخلوع   علي عبد الله صالح وسفير روسيا فلاديمير(ديدوشكين ) أكثر من حميميه فقد جمعتهما  خلال السنتين الماضيتين جلسات (القات )تارة وتارة أخرى جلسات خاصة .
يتحدث بعض الساسة في صنعاء أن السفير الروسي كان مقربا جدا من صالح أكثره من غيره وربما كان السفير الوحيد الذي يمتاز بقربة من جميع أفراد عائلة المخلوع وبالتالي فإن عودة الرجل إلى صنعاء الهدف منها أنقاذ صديقه صالح  بالمقام الأول  وليس الحوثيين  .
 
الدور المشبوه للسفير الروسي تعرفه  معظم حاشية صالح وخاصة المقربين من الرجل , لاسيما وقد دأب النظام السابق على الاهتمام بالسفراء الأجانب في تصرفات توحي لكل من يحاول فهمها  إلى وجود علاقة   بين السفراء ومراكز الفساد والنفوذ .
 الجمعة وصل السفير الروسي إلى صنعاء , قادما من الرياض إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون .
 
وتقول وسائل إعلام إن زيارة السفير الروسي للعاصمة صنعاء تأتي في سياق مساعي بلاده الرامية إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية ووقف القتال  , لاسيما وأن  روسيا تترأس الدورة الجديدة لمجلس الأمن.
 ومن المرتقب أن يُجري السفير مشاورات مع قيادات حوثية وأخرى في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه علي صالح على أن يلتقي بعدد من ممثلي الأحزاب "الصغيرة"، التي تتحالف مع الحوثيين وصالح.

التحرك الروسي لايمكن عزله عن المواقف السابقه لروسيا التي سمحت أيضا بتمرير العديد من القرارات الأممية المتعلقة باليمن وأهمها القرار 2216 الذي امتنع المندوب الروسي في مجلس الأمن عن التصويت ضده والتزم الصمت ماسمح بصدور القرار.
روسيا لديها مصالحها في المنطقة وهي تسعى لاستعادة نفوذها وتواجدها في اليمن التي تم استدعائها للمشاركة فيه مرتين الأولى من وزير خارجية إيران في بداية الأزمة اليمنية والثانية من وزير الدفاع السعودي قبل نحو شهرين.
 
غير أن  متابعين للشأن اليمني يؤكدون  أن هناك تحركات من قبل بعض الأطراف الدولية كروسيا وأمريكا في محاولة لإنقاذ الحوثيين في اللحظات الأخيرة، خصوصا مع بدء العمليات العسكرية البرية للجيش الوطني والتحالف، في مدينة مأرب، على ثلاثة محاور، تزامنا مع تكثيف التحالف لضرباته على مواقع الميليشيات في العاصمة صنعاء.


التعليقات