[ الطفل زياد بترت مليشيات الحوثي أصابعه - إب ]
تظاهر مجاميع من أبناء حبيش في مدينة إب اليوم الاثنين، للمطالبة بالقبض على مسلح تابع لمليشيا الحوثي بتر أصابع بائع الخضار الطفل زياد إسماعيل قبل يومين أمام المؤسسة الاقتصادية العسكرية.
مصادر محلية أفادت بأن مجاميع مسلحة من أبناء مديرية حبيش توافدت اليوم إلى أمام مبنى المؤسسة الاقتصادية بمدينة إب للمطالبة بسرعة تسليم المتهم بضرب بائع الخضار الطفل زياد إلى سجن البحث الجنائي ومحاسبة الجاني بعد مرور يومين من الحادثة.
وبحسب المصادر فإن الحاضرين الذين تظاهروا اليوم في مدينة إب بأسلحتهم الشخصية هددوا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، فيما لا يزال الجاني يحتمي بنافذين تابعين لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وكان الطفل زياد إسماعيل تعرض لاعتداء وحشي على أيدي أحد الضباط التابعين لمليشيات الحوثي الانقلابية، والذي قطع أصابع الطفل بـ"ساطور".
ووفقا للمصادر فإن أحد ضباط المؤسسة الاقتصادية بمحافظة إب، اعتدى بالضرب وبآلة حادة "ساطور" على الطفل زياد، الذي يعمل بائعا متجولا ضمن عشرات الأطفال الآخرين أمام مبنى المؤسسة وسط المدينة، وقطع أصابعه مسببا له جروحا بليغة، بسبب رفضه دفع إتاوات مالية يفرضها الحوثيون والموالون لهم على الباعة المتجولين، مؤكدة أن الانقلابيين يجبرون الأطفال من الباعة المتجولين على دفع مبالغ مالية يومية مقابل السماح لهم بالبيع أمام مبنى المؤسسة التابعة للدولة.
وذكرت المصادر أنه تم إسعاف الطفل زياد إلى المستشفى عقب الاعتداء الوحشي، حيث أكد الأطباء حدوث تمزق كبير في الأعصاب بيد الطفل نتيجة الضرب بـ"الساطور"، وفقدان بعض الأصابع، وتم تقديم بلاغ لقسم الشرطة الذي يسيطر عليه الانقلابيون، فلم يحرك ساكنا حتى الآن وما زال الجاني يؤدي عمله.
وينتمي الطفل زياد إلى قرية "الحنامي" بمديرية حبيش محافظة إب، ودفعته الظروف للعمل كبائع متجول ليعول أسرته الريفية، التي تأثرت ضمن آلاف الأسر اليمنية بفعل الانقلاب والحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منذ أكثر من عامين ونصف.
وتعد هذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوعين وفي ذات المكان حيث تعرض طفل يعمل في إحدى البسطات (بائع متجول) للضرب بآلة حادة في ظل انتهاكات يومية يتعرض لها أبناء المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية.