احتفى الحزب الاشتراكي اليمني اليوم الثلاثاء في صنعاء بالعيد الوطني الخامس والخمسين لثورة الـ26 من سبتمبر 1962 المجيدة، في فعالية فنية وسياسية حضرها عدد من قيادة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين.
 
وفي الفعالية التي نظمت تحت شعار "26سبتمبر 1962 ثورة صنعها الآباء ويحميها الأبناء"، قدمت خلالها عدد من الكلمات، وتلتها فقرات فنية وقصائد شعرية متنوعة.
 
وألقى السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء الدكتور فضل الصيادي كلمة تطرق فيها إلى التضحيات الوطنية الجسيمة لليمنيين والحركة الوطنية منذ أربعينيات القرن الماضي.
 
وقال إن منظمة الحزب الاشتراكي في العاصمة صنعاء وهي تحيي هذه المناسبة، تقدم رسالتها الأولى التي تؤكد من خلالها على دعوتها لكل أبناء الشعب ومكوناته السياسية واتجاهاته الجغرافية والاجتماعية والمذهبية بأن تحترم وتحرص على الاستجابة لما تم التوصل إليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي وصفها بالاختيارات الجمعية لثمرة جهد مجتمعي شامل لكل أبنائه من خلال الثورة الشبابية السلمية.
 
وفي الرسالة الثانية التي وجهها الصيادي إلى جميع أبناء الشعب وقواه الوطنية وأحزابه السياسية بمختلف مشاربها الفكرية، قال فيها بأن على الجميع اليوم تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الوطن والشعب اليمني من خلال الوقوف أمام أي محاولات للخروج عن القواسم الوطنية المشتركة وتجسيد تلك المخرجات الوطنية الجامعة والمؤكدة على بناء الدولة الوطنية الحديثة والديمقراطية والاتحادية المستندة إلى الدستور الجامع.
 
من جانبها شددت كلمة المنظمات الجماهيرة التي ألقاها سيف البسارة على ضرورة تحول النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني إلى قوة ضاغطة لإسكات صوت الحرب والدمار الذي يعيش عليه تجار الحروب.
 
وأكد البسارة على ضرورة إيقاف الحرب نتيجة لما وصل إليه الشعب من أوضاع إنسانية محرجة وغير قادرة على الاحتمال أكثر من ذلك.
 
بدوره أشاد حاتم أبو حاتم في كلمة مناضلي الثورة بنضال رجال ثورة سبتمبر  وصمودهم حتى انتصار الثورة في السبعين يوما وحققت آمالها، لكن -يضيف أبو حاتم- طرأت على ثورة سبتمبر نكسات وانهيارات عاشتها وتعيشه الثورة حتى يومنا هذا، لافتا إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني كان سباقا بالاحتفال بثورة 26 سبتمبر حتى قبل انقلاب 21 سبتمبر قبل ثلاث سنوات.
 
وتطرقت كلمة البعث العربي التي قدمها رياض الدبعي إلى ثورة 26 من سبتمبر الجامعة وثوارها الأحرار في كل محطاتها العظيمة، وقال "إن ثورة سبتمبر انطلقت نتيجة المعاناة والأحزان للشعب اليمني الصابر والمجاهد، والتي أشعلتها نخبة المجتمع اليمني بمختلف التيارات السياسية والاجتماعية وكل مناطق اليمن".
 
من جانبه، ألقى نجل الرئيس اليمني الراحل المشير عبدالله السلال كلمة سخر فيها من المليشيا الانقلابية بالقول -على سبيل المقارنة- "لقد كنا أيام الإمام صحيح نسجن ونتعذب لكن عاد احنا نحصل على معاشات، واليوم نسجن ونطارد ولا نجد حتى المعاشات وما نأكل".
 
وأضاف السلال أن "عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية التي كانت ترزح تحت الاستعمار البريطاني  هبوا للدفاع عن سبتمبر في جبال صعدة وحجةً وانطلقوا بعد ذلك لتفجير ثورة 14 أكتوبر الخالدة من ردفان"، مؤكدا أن الثورة اليمنية واحدة.