"جمعية الزبيدي" تثير سخرية اليمنيين.. تمخضت المفاجأة فولدت فأراً
- خاص السبت, 14 أكتوبر, 2017 - 11:30 مساءً

[ عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ولملس ]

أثار إعلان رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، تأسيس "الجمعية الوطنية الجنوبية"، اليوم السبت، موجة سخرية واسعة لدى الناشطين والسياسيين اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وأعلن عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، تأسيس الجمعية الوطنية الجنوبية، باعتبارها أعلى سلطة "مشرعة" للمجلس الانتقالي الجنوبي.
 
وتمثلت مفاجأة عيدروس الزبيدي التي ضج بها منذ وصوله عدن قادما من أبو ظبي بالتوعد بتشكيل ما سماه بالجمعة الوطنية التي تتشكل من 303 عضو، زاعماً أنها ستمثل الشعب الجنوبي، مضيفاً أنه سيسر من أجل الانفصال.
 
كما أعلن الزبيدي عن إشهار فروع المجلس بالمحافظات خلال الأيام القادمة، وقال "إن هذا يأتي من موقع مسؤولية المجلس الانتقالي وتعبيراً عن مصلحة وإرادة الشعب".
 
وكان عيدروس الزبيدي وعد أمس الجمعة عن مفاجأة وصفها بالكبرى حول مستقبل دولة الجنوب والوحدة اليمنية، وقال "إن سفراء دول كبرى أبلغوهم في لقاءات غير رسمية أنهم يعتبرون المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا للجنوبيين".
 
وسخر ناشطون من تصريحات الزبيدي التي وعد فيها بمفاجأة كبرى، واصفين ذلك بالقول "تمخضت مفاجأة عيدروس الزبيدي فولدت فأراً".
 
هراء
 
وفي السياق قال الصحفي جمال الغراب ساخرا "مفاجأة الزبيدي.. طلعت جمعية"، مضيفا "كنا نتوقع مفاجأة تزلزل الشرعية من تحت أقدامها، وتعمل حد لهذه الفوضى بالقضية الجنوبية".
 
وتابع الغراب قائلا "مفاجأة تعيد الاعتبار لشعب ناضل سنوات طويلة وقدم خلالها قوافل من الشهداء من خيرة رجاله وشبابه، لعله أن يصل للحلم الذي يتوق إليه، لا أن يصل إلى مفاجأة بإعلان جمعية".
 
وقال "الجمعيات في الجنوب تنشتر بالآلاف، كان بإمكان الزبيدي أن يستعين بأقرب جمعية، وخلاص، بدلا من هذا الهراء".
 
وأضاف الصحفي الغراب "رغم هذا ما زال الشعب الجنوبي الحر يعلق عليه أمالا عريضة، فهل سيعلن عن قرارات حقيقية فعلية تخدم القضية وتسعى إلى تحقيق الأهداف المنشودة، أم أنها زوبعة، وبمجرد ما يحصل على منصب ينتهي كل شيء".
 
واردف "على سالم البيض كان اليوم أذكى من أي وقت مضى، حينما قال عن طريق مدير مكتبه: المجلس الانتقالي الجنوبي معزز بعناصر موالية للمخلوع صالح، ومن الصعب أن نسانده".
 
خدعة
 
بدوه اعتبر الإعلامي صالح العجي إعلان عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك عن المفاجآت بأنها مجرد خدعة لحمل الناس على حضور الحشد.
 
وقال العجي "المفاجآت التي كذب بها عيدروس وبن بريك والشلة، كانت مجرد خدعه لحمل الناس على الحضور فقط".
 
وأضاف ساخرا "وفي الأخير قالوا لهم معكم الكاميرا الإماراتية وتروحوا".
 
بيع الوهم
 
الكاتب والسياسي عبدالرقيب الهدياني، من جهته قال "مفاجأة عيدروس.. لواء عيدروس ضمن العرض العسكري في صلاح الدين رفع علم اليمن، ووقف للنشيد الوطني، فيما الزبيدي يبيع الوهم في شارع مدرم الشرعبي".
 
وأضاف الهدياني ساخرا "دكان الجفري الانتقالي.. قال عيدروس الضالعي: هناك مفاجأة كبيرة.. انتظرونا، وقال بن بريك الحضرمي: معنا مفاجأة سارة.. تابعونا، وقال الزعيم عبدالرحمن الجفري: ما في مفاجآت في العمل السياسي، المفاجآت فقط في الأفلام والمسلسلات".
 
وتابع "عرفتم من هو الرئيس الحقيقي للمجلس؟"، مستطردا بالقول "ركزوا على كلام الجفري لتعرفوا أن الزبيدي مجرد ديكور يتحدث بما يكتبه له أمين صالح (صاحب الجفري)".
 
وأردف الهدياني "بن بريك عسكري منفوخ يقرأ ما يكتبه له علي الكثيري (صديق الجفري)، والجعدي يتفرج على الخبجي، والخبجي فرحان بالحالمي".
 
وختم الهدياني بسخرية قائلا "مع مجلس الجفري بتقدر تغمض عينيك وأنت مبتسم".


التعليقات