الكشف عن صفقات بين رجل أعمال إماراتي ومسؤولين في الحكومة للاستيلاء على الأراضي
- متابعة خاصة الخميس, 02 نوفمبر, 2017 - 03:34 مساءً
الكشف عن صفقات بين رجل أعمال إماراتي ومسؤولين في الحكومة للاستيلاء على الأراضي

[ تتمتع الإمارات بنفوذ واسع في المحافظات الجنوبية وسقطرى اليمنية ]

كشفت تقارير صحفية عن وجود صفقات مشبوهة بين رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور وشخصيات يمنية مقربة من مسؤولين في الحكومة الشرعية للاستيلاء على الأراضي اليمنية.
 
وقال المغرد الإماراتي الشهير "مجتهد الإمارات" في تدوينات له عبر حسابه بموقع تويتر "أين الشعب اليمني من صفقات الأراضي المشبوهة التي تتم بين رجل الأعمال خلف الحبتور وشخصيات يمنية متنفذة مقربة من الرئيس اليمني؟".
 
وأكد في تغريده أخرى أن "هناك مفاوضات سرية مع الرئيس اليمني المخلوع علي صالح من أجل فك ارتباطه وتحالفه مع الحوثيين مقابل تعهدات بحفظ مكانة سياسية مستقبلية له ولأبنائه".

وتابع مجتهد الإمارات "الرئيس اليمني السابق علي صالح ينتظر الفرصة المناسبة للانقلاب على الحوثيين في صنعاء وفى حال نجاح هذا الأمر سيتم تعيين نجله رئيسا لليمن مستقبلا".
 
يشار إلى أن الإمارات تبسط نفوذها على أرخبيل سقطرى بجميع جزره الثلاث عشرة، من خلال وجود عسكري وواجهات استثمارية وأخرى خيرية يديرها ضباط أمن إماراتيون، رغم أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبدى رفضا للخطوات الإماراتية.
 
وتحول أرخبيل سقطرى اليمني إلى أرض إماراتية خارج حدود الإمارات، تشرف أبوظبي على القوات العسكرية فيه التي يفوق عددها خمسة آلاف عنصر ولديهم مناطق عسكرية مغلقة.
 
وشرعت الإمارات في بناء قاعدة جوية لها غرب مطار سقطرى، كما جندت نحو ألف شاب من جزيرة سقطرى خضعوا لتدريبات كثيفة في الإمارات لعدة أشهر ووزعوا على نقاط عسكرية في الأرخبيل.
 
وتدير الإمارات مطار سقطرى وتتحكم فيه، وتسير رحلتين بينه وبين أبوظبي لا تخضعان لأي تفتيش أو رقابة من قبل السلطات اليمنية، بينما منع الإماراتيون هبوط طائرة عمانية بدعوى أن الجزيرة أشبه بمنطقة عسكرية.
 
وقد شغلت الإمارات شركة اتصالات إماراتية في سقطرى، كما فتحت مصنعا للأسماك بلا تنسيق مع الحكومة الشرعية، ويشرف على المشروع الإماراتي خلفان المزروعي أبومبارك.
 
وكشف ضباط سابقون في أمن مطار سقطرى أن الإماراتيين يقومون أيضا بعمليات تهريب لثروة حيوانية وبيئية نادرة من سقطرى، ويقومون بأعمال وحفريات في مناطق أثرية بهدف بناء قصور لهم مطلة على البحر.
 
ورغم أن الرئيس عبدربه منصور هادي أبدى رفضا للخطوات الإماراتية في سقطرى، خاصة بيع الأراضي وبناء قاعدة جوية إماراتية، فإن السلطة المحلية بسقطرى ممثلة بالمحافظ ومسؤولين محليين باتت ضعيفة وغير قادرة على وقف تلك التحركات إن لم تكن متواطئة.
 
ويعد ضعف الدعم الحكومي لسقطرى كلها من بين عوامل سهلت سيطرة الإمارات على الأرخبيل بشكل كامل.
 
وقد قامت السلطات الشرعية بدورها بتجنيد مئات العناصر من أبناء سقطرى ودربتهم في مأرب تحت إشراف سعودي بهدف تعزيز قدرات اللواء الأول مشاة بحري، لكن الإمارات أهملتهم ورفضت التعامل معهم.
 
وكان موقع "إنتلجنس أون لاين" الاستخباري الفرنسي قد كشف في مايو/أيار الماضي أن مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، استطاع إقناع القيادة السعودية من رفع يدها عن الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، وإفساح المجال لها لتدبير شؤون الحكم في اليمن.


التعليقات