صحيفة لندنية: مؤشرات على تحول نوعي لمسار التحالف العربي باليمن عسكرياً وسياسياً
- صُحف الأحد, 12 نوفمبر, 2017 - 10:16 صباحاً
صحيفة لندنية: مؤشرات على تحول نوعي لمسار التحالف العربي باليمن عسكرياً وسياسياً

[ أرشيفية ]

ذكرت صحيفة لندنية "أن هناك مؤشرات قوية حول تحوّل نوعي لتوجهات قوات التحالف العربي في اليمن خلال الفترة المقبلة، والتي برزت من خلال مسار العمليات العسكرية والسياسية وغيرها".
 
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر سياسي يمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "إن هناك مؤشرات واضحة وقوية على أن قوات التحالف العربي بدأت تتخذ خطوات جديدة تتضمن تحوّلات نوعية وغير مسبوقة في مسار العمليات العسكرية والسياسية".
 
وأوضح أن "هذه الخطوات تكشف بعض ملامح التوجهات المقبلة، والتي ربما تنبؤ عن رغبة جامحة لدى دول التحالف في الإسراع بإغلاق ملف اليمن والتفرغ لملفات أخرى وفي مقدمتها ملفاتها الداخلية".
 
وذكر أن "بعض هذه المؤشرات إعلان قائمة المطلوبين الحوثيين المحددة بـ40 من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، وكذا إغلاق المنافذ والموانئ اليمنية، رغم أن التحالف العربي يعرف تماما تبعات ذلك إنسانيا وانعكاساته سياسيا، غير أنه لم يتخذ هذا القرار إلا لأمر هام يستعد له خلال الفترة المقبلة".
 
وأشار المصدر إلى أنه تبع ذلك أيضا زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في خطوة غير مسبوقة ويبدو أنها في غاية الأهمية وتؤشر إلى أمر جلل سيحدث، كما أعقب ذلك لقاء ولي العهد السعودي بقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح وهما رئيس الحزب محمد عبدالله اليدومي والأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي، أمس الأول، وهذا يحمل في طياته أيضا دلالات كبيرة وأبعادا عريضة وغير مسبوقة كما لا تخلوا من علامات الاستفهام الكبيرة عن سر هذا التحول النوعي والمتسارع في السياسة السعودية تجاه القضية اليمنية في الوقت الذي تجد فيه العائلة المالكة السعودية مشغولة بقضيتها الداخلية.
 
وتزامنت هذه التطورات السياسية على الصعيد السعودي مع عودة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر إلى محافظة مأرب واستقراره هناك لقيادة العمليات العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين وصالح في الجبهات الأمامية في مناطق قبائل نهم المجاورة للعاصمة صنعاء والذي ظهر مرارا وهو في الجبهات الأمامية يرتدي البدلة العسكرية لأول مرة منذ انطلاق "عاصفة الحزم" لقوات التحالف عام 2015.
 
وقالت الصحيفة "العديد من المراقبين اليمنيين قرأ هذه التحولات السياسية السعودية تجاه اليمن بأنها "ربما تأتي في إطار الرغبة الجامحة في الإسراع بإغلاق ملف القضية اليمنية عبر تفعيل أدوار الفاعلين الرئيسيين في اليمن واستنهاض مكامن القوة لدى الحلفاء وضرب نقاط القوة لدى الخصوم، في محاولة للتحرك نحو عملية الحسم ولو جزئيا".


التعليقات