قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إن اليمن يتجه حالياً نحو خيار تجميع كافة القوى السياسية والاجتماعية وراء حشد الحكومة الشرعية والتحالف العربي، لتحرير اليمن من الانقلابيين الحوثيين.

وأشار المخلافي - في حوار مع صحيفة القدس العربي - أنه أصبح من الصعب التعايش مع الحوثيين أو حتى الاعتقاد بأن هذه الجماعة يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في السلام.

وأضاف المخلافي" نحن قدمنا الكثير من أجل السلام لكن هذه الجماعة التي قامت بقتل شريكها في الانقلاب، لا يمكنها أن تكون شريكا حقيقيا في السلام، ما لم تجبر على هذا السلام".

وأكد المخلافي أن الشعب اليمني توحّد بكل فئاته ضد الميليشيا الانقلابية التي لديها مشروع أحادي مرفوض من الجميع، والمجتمع الدولي أصبح يدرك أكثر من أي وقت مضى بأن هؤلاء الانقلابيين لا يعوّل عليهم في السلام، خاصة أن جرائمهم لا زالت مستمرة.

وأردف "البعثة الدبلوماسية الوحيدة التي كان بعض أعضائها متواجدون في صنعاء، وهي البعثة الدبلوماسية الروسية، انسحبت وغادرت صنعاء قبل أيام على خلفية اغتيال صالح، كما أن من كان متبقّيا من البعثة السورية في صنعاء انسحبت أيضا، وأصبح المجتمع الدولي يشعر أنه أمام عصابة وميليشيا إجرامية طائفية".

وقال المخلافي إنه "لا يوجد حاليا أي أفق لحل سياسي للأزمة الراهنة في اليمن، حتى دول العالم التي كانت تقول لنا إن الخيار السياسي يجب أن يكون هو الخيار الأساسي، كنا نقول لهم إن هذا هو خيار الحكومة، ولكن الميليشيا الانقلابية هي التي أجبرتنا على الخيار العسكري".