الصحف الفرنسية: ألف يوم على حرب اليمن والبلد يموت
- وكالات الاربعاء, 20 ديسمبر, 2017 - 10:44 صباحاً
الصحف الفرنسية: ألف يوم على حرب اليمن والبلد يموت

[ لوموند: تحالف أبو ظبي مع إخوان اليمن ارتكاب "لأخف الضررين" - الجزيرة ]

دقت الصحف الفرنسية ناقوس خطر الحرب اليمنية مطالبة بإنهائها فورا. ولفتت إلى الصمت المطبق للمجتمع الدولي بشأن العنف الطائفي بأثيوبيا. وحذرت من تجذر الصراع بوسط أفريقيا، كما تطرقت إلى مواضيع أخرى متنوعة.
 
ففي الموضوع اليمني استعرضت صحيفة لوفيغارو تطور الأزمة منذ اندلاعها قبل ألف يوم قائلة "بعيدا عن أعين واهتمامات المجتمع الدولي، تكمل الحرب اليمنية يومها الألف، دون أن يظهر في الأفق حل لهذا النزاع الذي أغرق البلد في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم حسب الأمم المتحدة".
 
فهذا الصراع -حسب الصحيفة- لا يقتصر على التنافس الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران، وإنما هو، في المقام الأول، تنافس بين النخب السياسية، التي أفرزها "الربيع العربي"، وإن كانت الرهانات السياسية المحلية تحولت بدءا من العام 2014 إلى رهانات بين جهات إقليمية فاعلة".
 
وفي مواجهة هذه الكارثة التي هي من صنع الإنسان، لا يزال المجتمع الدولي يظهر عجزه عن التصرف، حسب منبر بصحيفة لوموند.
 
"فملايين النساء والرجال والأطفال اليمنيون يشعرون بأن قادة العالم قد تخلوا عنهم، بعد أن وضعوا اعتبارات الاستفادة المادية والسياسة فوق حياة الإنسان"، على حد تعبير مجموعة من السياسيين والأساتذة الأوروبيين في منبر لهم بهذه الصحيفة.
 
ولخص المشاركون في هذا المنبر رسالتهم إلى زعماء أميركا وبريطانيا وفرنسا بالعمل على الوقف الفوري لهذه الحرب، وقالوا "رسالتنا إلى القادة الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين بسيطة: إن كنتم لا تريدون أن تتلطخ ضمائركم بمزيد من قتلى الأطفال اليمنيين، فاعلموا أن الوقت قد حان كي تتصرفوا، ولم يعد بمقدور اليمن الانتظار أكثر".
 
وفي موضوع متصل بحرب اليمن أوردت لوموند تقريرا عن تقارب جديد بين الإمارات والإخوان المسلمين في اليمن، وذكرت أن الهدف منه هو "توحيد الطوائف المقاتلة في اليمن ضد الحوثيين".
 
ورأت الصحيفة في ذلك تحولا في السياسة الإماراتية باليمن إذ أصبحت أبو ظبي ترى في الإخوان المسلمين "أخف الضررين" مقارنة بالحوثيين بعد أن كانت لا ترى فرقا بينهما.
ولا يقتصر العنف على اليمن، بل يطال كذلك بعض أجزاء إثيوبيا، إذ تستنكر صحيفة ميديابارت "الصمت المطبق للمجتمع الدولي في مواجهة دوامة لعنف التي تعصف بهذا البلد الأفريقي".
 
وقد أدت أعمال العنف بين الصوماليين والأورومو إلى مقتل مئات الأشخاص وتهجير 600 ألف شخص منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حسب ما صرح به للوفيغارو مسؤول مطلع، اشترط عدم ذكر اسمه.
 
ويرجع هذا الصراع إلى محاولة كل طرف السيطرة على الآبار والمراعي على طول الحدود بين منطقتيهما، وهو صراع خطير للغاية وواسع الانتشار وطويل الأمد، فضلا عن كونه غير معروف لدى الكثيرين.
 
ولم تستبعد ميديابارت أن يكون للانتشار الوساع للمصانع الهولندية والصينية في إثيوبيا واستحواذها على أراضي شاسعة دور في هذا الصراع إذ تركت المزارعين دون موارد، الأمر الذي ساهم في تأجيج الصراع العرقي في هذا البد.


التعليقات