اعلامي اماراتي: صنعاء المحررة المكان الأمثل للتفاوض
- الثلاثاء, 27 أكتوبر, 2015 - 07:29 صباحاً
اعلامي اماراتي: صنعاء المحررة المكان الأمثل للتفاوض

قال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الاماراتية ان العاصمة صنعاء بعد تحريرها هي المكان الامثل للتفاوض.
وقال محمد الحمادي في كلمته الافتتاحية بالصحيفة لعدد اليوم: عندما يلف المجتمع الدولي ممثلاً في المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، ويبحث عن مكان لعقد لقاءات التفاوض فان الأمر البدهي أن ننتظر جميعاً تحرير العاصمة اليمنية صنعاء لتكون المكان الأمثل لإجراء هذه المفاوضات ولابد من صنعاء عسكرياً أولاً، ثم سياسياً عند الوصول إلى مرحلة التفاوض.
واعتبر الحديث عن مكان آخر ومدينة أخرى، إضاعة للوقت، ومحاولة لإضفاء شرعية على غير الشرعي، كما أنها محاولة مشبوهة للإيحاء بأن الحوثي وعفاش قوة في مقابل الحكومة الشرعية، وأن الفريقين متساويان في الأوراق التي يضعانها على الطاولة، وأنهما يتفاوضان خارج اليمن.
 وقال الحمادي ان اختيار مكاناً محايداً خارج اليمن للتفاوض بين المليشيا والحكومة الشرعية يعد بمثابة رسائل سيئة وسلبية للشرعية اليمنية وللشعب اليمني تصب في خانة الحوثي وعفاش ومقاولهما.
واوضح في كلمته: ان الحوثي يتكلم عن حل سياسي بينما يقوم بكل ما هو غير سياسي، بل ما هو غير أخلاقي ولا إنساني، واضاف: فلم يكتف الحوثي وصالح بزرع الألغام في كل شارع وقرية وواد، بل وصل بهم الإجرام إلى أنهم زرعوا الألغام داخل بيوت المواطنين اليمنيين!!
 وتابع الحمادي في مقاله: من يبحث عن السلام لا ينشر الموت في كل مكان، ومن يريد الحوار لا يزرع الألغام في كل شبر، عندما نتأمل ما اقترفته أيادي الحوثيين والعفاشيين، نتأكد أن الحديث عن حل سياسي، وعن جلوس على طاولة الحوار، ما هو إلا مناورة ساذجة لكسب الوقت، ولإيقاف تقدم قوات التحالف العربي.
واعتبر الحمادي كل ذلك محاولة فاشلة لم تنطل على أحد، واكد أن كل حديث عن حل سياسي، لا يتوافق مع الوضع في اليمن، ولا يمكن تنفيذه في ظل جرائم مليشيات صالح والحوثي، وهذا ما جعل الحكومة اليمنية تتراجع، وبالتالي يتم ترحيل المفاوضات التي كانت مقررة نهاية الشهر الحالي إلى أجل غير مسمى، وفق تعبيره.
وقال الحمادي ان منطق الحياة يقول، إن الحق بحاجة إلى قوة تحميه وتفرضه، وإن العمل العسكري هو الخيار الأخير بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية، وعندما ينطلق الخيار الأخير، لابد أن ينتهي عند نقطة الهدف المحدد في اليمن وهو عودة الشرعية كاملة على الأراضي اليمنية.
 واكد بأنه ليس من المنطق أبداً أن تعود الأمور إلى المربع الأول ونقطة الصفر قبل الحسم العسكري، أي قبل أن يحقق الخيار والحل الأخير أهدافه كاملة، وليس من المنطقي أن يكون هناك تفاوض مع القتلة والخونة وصبيان المقاول، لأنهم بالتأكيد ليسوا أصحاب قرار، وقرارهم كله في طهران.
وختم مقاله بالقول: يجب ألا ننسى أن اللجوء إلى الخيار الأخير، وهو الحسم العسكري لم يكن اختيار الحكومة اليمنية الشرعية، ولا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بل هو الخيار الذي فرضه المقاول الإيراني وصبيانه، وهذا الخيار جاء بعد استنفاد كل الجهود السياسية والدبلوماسية.


التعليقات