[ الامم المتحدة أكدت تراجع الخدمات الصحية في اليمن ]
قالت منظمة الأمم المتحدة إن مرض السرطان في تنام وانتشار واسع داخل الجمهورية اليمنية في ظل وضع صحي يصارع للبقاء على قيد الحياة.
وقدرت منظمة الصحة العالمية وجود 30 ألف مريض جديد بالسرطان في اليمن كل عام، مؤكدة أنها سجلت خلال العام الماضي 10.500 حالة جديدة، ولم تحصل سوى 40% من الحالات على العلاج بشكل كامل ومناسب.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا، للصحفيين في جنيف، عبر مكالمة هاتفية من اليمن، إن الأوضاع المعيشية في اليمن تزداد تدهورا يوما بعد يوم، ويتزايد معها عدد المحتاجين إلى الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ليصل إلى 15.4 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الصحي.
وأردف: ومن بين المؤشرات الدالة على زيادة تدهور الوضع الإنساني في معظم أنحاء البلاد، ازدياد التمويل المطلوب ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق، لتصل إلى 2.9 مليار دولار.
هذا ما أكده ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا، للصحفيين في جنيف، عبر مكالمة هاتفية من اليمن، ربما تشير جودتها إلى تراجع كافة الخدمات هناك، بما فيها الاتصالات.
وقال الدكتور زاغاريا إن الحالة في اليمن صعبة للغاية، فالصراع يتصاعد ويتوسع ليشمل مناطق جديدة، فيما لا يتقاضى موظفو الخدمة المدنية، لا سيما في قطاع الصحة، أجورهم. "على مدى الشهرين الماضيين، شهدنا صعوبة أكثر في الوصول إلى السكان في جميع أنحاء البلاد، ما جعل الكافة الخدمات تتراجع بما فيها الاتصالات.
وكشف عن قلة عدد تصاريح المرور الممنوحة لمنظمة الصحة العالمية وازداد عدد نقاط التفتيش في البلاد، وقال بإن عدد نقاط التفتيش على الطريق بين عدن وصنعاء فقط 214 نقطة تفتيش، وأكد أن هذا يعيق تسليم المساعدات الإنسانية، وأضاف: لذا اضطررنا إلى وقف عملياتنا في الجزء الجنوبي من البلاد حاليا، ولكننا نأمل في استئنافها في غضون يومين أو ثلاثة".
وعن تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) في اليمن، قال الدكتور زاغاريا إن العدد الحالي للحالات المشتبه فيها بلغ 914 حالة، مع 59 وفاة مرتبطة بذلك، وسجلت 40% من جميع الحالات في محافظة إب. إلّا أنه أشار إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن المرض من 6.5% إلى 10% في غضون بضعة أسابيع، بفضل نشر فرق الاستجابة السريعة وحملة تلقيح الأطفال دون سن السابعة، التي أجريت في تشرين الثاني / نوفمبر وكانون الأول / ديسمبر؛ ومع ذلك يستمر الوباء في الانتشار إلى مقاطعات أخرى.