[ مليشيا الحوثي - أرشيفية ]
قالت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأميركية جريسون فينسينت إن "الولايات المتحدة ترى ما يحدث في اليمن والموقف السعودي منه من جانب موضوعي جداً؛ حيث نضع أنفسنا مكان المملكة ونتخيل أن تستهدف المكسيك ولاية سان دييغو الأميركية بالصواريخ، حينها بالتأكيد سنفعل كل ما بوسعنا وسنستخدم كل الوسائل والأدوات لحماية أراضينا وردع العدو وعليه فإن المملكة تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها من الجانب اليمني".
وأضافت فينسينت" تعمل أميركا بشكل دؤوب لتحقيق هذا لأن الولايات المتحدة قلقة جداً من تهريب الأسلحة وباتت تملك الأدلة الكافية على تزويد إيران للحوثيين بقطع الصواريخ".
وقالت "إن المهمة الحالية هي إقناع أعضاء مجلس الأمن خاصة الأوروبيين باتخاذ مواقف أكثر حزماً وجدية مع الحوثيين، حيث يستشعر الجانب الأميركي بتهرب أوروبا من هذه المهمة لأنها تملك مصالح تجارية مع إيران".
وعن وحدة اليمن واستقراره قالت المسؤولة الأمريكية إن الموقف الأميركي داعم للسعودية لتلعب دورا مهما في رسم مستقبل اليمن بالطريقة التي تراها المملكة مناسبة لضمان أمنها القومي وخيارات اليمنيين.
مستدركة إلا أن الموقف الحاسم للولايات المتحدة يرى في التقسيم "الخيار الأسوأ لليمن" ولا ترى واشنطن موضوعية في أي طرح لفصل اليمن لأن التبعات السلبية ستكون أكثر من الإيجابية معلقةً.
وأضافت "أعتقد أن القادة الجنوبيين يعلمون ذلك أيضاً" وأن الأفضل هو توحد اليمن حول تمثيل حقيقي لكل أبنائها مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوق واسعة في الحكومة وكافة مؤسسات الدولة.
وعن الحل السياسي الذي تؤكد عليه الولايات المتحدة ودول أوروبية في اليمن، تقول فينسينت: "نؤمن في النهاية أنه يجب اللجوء إلى الحل السياسي ولكن نعرف أن الحديث عن الأمر أسهل من تطبيقه فلا أحد يعلم ما الذي يريده الحوثيون بالضبط وما إذا كان الأشخاص الذين سيرسلونهم للتفاوض ممثلين حقيقيين عن كل أعضاء الجماعة بما في ذلك من يحمل السلاح ومن يجند الأطفال ومن يرسل الصواريخ الإيرانية باتجاه أراضي المملكة".
وتستطرد فينسينت قائلة "من المهم أن يعرف العالم أن للمملكة الفضل الإيجابي الأكبر في اليمن لأنها قامت بعمل جبار لا نراه في الحروب عادة حيث طوروا من قدراتهم على إصابة الأهداف الصحيحة بوقت قياسي، كما قامت المملكة بخطة إنسانية شاملة، وحاربت القاعدة، وخلايا داعش والحوثيين".