[ أطباء بلا حدود: مرضى الفشل الكلويّ باليمن يُصارعون يوميّا من أجل البقاء ]
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الخطر يُحدق بحياة المرضى المصابين بالفشل الكلويّ فيما تُصارع مراكز غسيل الكلى في اليمن للاستمرار بعملها.
وذكرت المنظمة في بيان لها نشر على موقها الالكتروني إن أربعة مراكز لغسيل الكلى من أصل 32 مركزاً في اليمن اضطروا إلى إغلاق أبوابها منذ بداية النزاع في اليمن، مشيرة إلى أن المراكز المتبقية تواجه خطر نفاذ الإمدادات، مما يُعيق قدرتها على تأمين العلاج للمرضى بشكلٍ غير منقطع.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جون بيسيلينك، إنّ "معظم المرضى المصابين بالفشل الكلويّ لا يملكون القدرة الجسدية أو المالية للتنقّل من أجل الحصول على العلاج، وحتى إذا تمكّنوا من الوصول إلى مركزٍ يوفّر الخدمة، فإنّه من المحتمل أن لا يقدروا على تحمُّل نفقات العلاج". ويضيف إنّ "عدداً كبيراً من المرضى المصابين بالفشل الكلويّ هم موظّفون حكوميون لم يتقاضوا أجورهم منذ 18 شهراً، فتتضاءل فرص تلقّيهم هذه الرعاية الطبية المنقذة للحياة".
واضاف بيسيلينك أنّ "الوضع الراهن الذي يواجهه المصابون بالفشل الكلويّ هو مثالٌ واحد على العواقب التي خلّفتها الحرب على الشعب اليمني. وقال "إنّ الإمدادات والأدوية تنفذ شيئاً فشيئاً، ولم يتقاضَ العاملون الصحيون أجورهم منذ 18 شهراً، وتُصارع المستشفيات لمتابعة عملها بينما تتعرّض بعضها للغارات الجوية أو القصف المدفعيّ، ما يضطرّها إلى إغلاق أبوابها، ومن بينها مرافق منظّمة أطباء بلا حدود. إنّ الاحتياجات الطبية ضخمة والوضع مزرٍ".
وبحسب بالمنظمة فإنها استوردت على مدى العامين الماضيين، أكثر من 800 طناً من إمدادات غسيل الكلى، وقدّمت أكثر من 83 ألف جلسة علاج مجّانية لِما يقارب 800 مريضاً.
واشارت إلى أنه ليس بوسع المنظّمة أن تغطّي كامل الاحتياجات الجسيمة في البلاد، وتدعو منظّماتٍ أخرى للمبادرة في تقديم المساعدة إلى أكثر من 4,400 مريض يعاني من فشلٍ كلويّ بأمسّ الحاجة إلى العلاج.
ويعتمد المرضى المصابين بالفشل الكلويّ على أجهزةٍ مسؤولة عن تصفيّة الدم، وهو الدور الطبيعيّ للكلى. فيتردّد هؤلاء المرضى عادةً إلى جلسات غسيل الكلى ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع. لكنّ عدد الجلسات المقدّمة لهؤلاء المرضى انخفض في مختلف أنحاء اليمن إلى جلستين في الأسبوع، الأمر الذي يجعلهم عرضة لمزيد من الأعراض الجانبية، التي قد تشكل خطراً على حياتهم ومن المحتمل أن تؤدي إلى الوفاة.