[ الناشطة اليمنية توكل كرمان ]
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن ما يدور في المنطقة العربية من صراع هو نتيجة للثورات المضادة للربيع العربي.
وأضافت كرمان في حوار مع " DW عربية" اليوم الثلاثاء، عن هناك معركة كبرى بين الربيع العربي وقوى الثورة المضادة والتي كشفت عن وجهها القبيح وهذا الصراع العنيف أدى إلى حروب وعدم استقرار في المنطقة.
وتابعت كرمان "كل هذا ناتج عن مؤامرة أدارتها غرفة عمليات مشتركة بين السعودية والإمارات، وهما من قادتا الثورة المضادة للربيع العربي من مشرق الوطن العربي إلى مغربه".
وقالت إن "الرياض وأبوظبي وطهران قد رأت في الربيع العربي تهديداً مباشراً لها، وخوفا من التغيير، فتحت خزائنها للعبث بعواصم الربيع العربي وتغذية الانقلابات والحروب والميليشيا والفوضى، من القاهرة إلى طرابلس ودمشق وصنعاء".
وأشارت إلى أن الخروج من نفق الثورات المضادة هو ما تناضل من أجله الشعوب العربية اليوم، وقالت "لن نستسلم ولن نتنازل عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. لن نقبل أبداً بالعودة إلى أنظمة الاستبداد والفساد والفشل. قدر شعوبنا مع الحرية والديمقراطية آتٍ لا محالة".
وأوضحت أن الإمارات والسعودية تمارسان دورا مشبوها في اليمن، حين يدّعون أنهم جاؤوا لدعم الشرعية اليمنية في مواجهة انقلاب الحوثي والطاغية صالح، لكن الحقيقة –حسب قولها- أنهما يقومان بتقويض الشرعية في اليمن، من خلال منع الرئيس الشرعي من العودة إلى أرض الوطن، ودعم الجماعات المسلحة التي تستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وقالت "مثلما حدث في عدن في نهاية يناير الماضي، وإنشاء سجون سرية في اليمن خارج سلطة القوانين اليمنية" مشيرة إلى أن الإمارات قامت بقصف قوات الحماية الرئاسية أكثر من مرة.
ولفتت إلى أن الإمارات، تحتل الجزر والموانئ والمطارات في المناطق المحررة وترفض تسليمها لسلطة الرئيس هادي. واعتبرت أن "كل منطقة يتم تحريرها ولا يتم تسليمها للسلطة الشرعية هي منطقة محتلة".
وعن تغيير موقها من التحالف مؤخرا قال كرمان " لم يُنقل عني أبداً أني ساندت التحالف أو أني أعلنت دعمي له، كنت أراقب أداءه وأدين مباشرة أي جرائم يرتكبها، وخاصة فيما يتعلق بقصف المدنيين والحصار المفروض على الشعب اليمني، وكنت دوماً أدعو الى احترام القانون الإنساني وتجنيب المدنيين ويلات الصراع. طبعاً في الوقت ذاته أدين انقلاب ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح والذي تم بدعم إيراني وارتكب مختلف الجرائم بحق الشعب اليمني وكان سبباً رئيسياً لهذه الحرب وهذا الدمار، حسب قولها.
وتابعت "مع مرور الأيام، اتضح أن التحالف يكذب ويمارس الخداع ويعمل على تنفيذ أجندة خاصة به لا علاقة لها بمساعدة اليمنيين".
وحول تجميد حزب الإصلاح لعضويتها أوضحت كرمان أن "القيادات السياسية وأولهم "الإصلاح" والرئيس وقيادات الدولة معتقلون ومحتجزون لدى الرياض ويتعرضون لابتزاز سياسي ومعنوي"، وقالت "كل ما يصدر عنهم يتم بإملاء سعودي إماراتي".
وأردفت "الإصلاح" ليس شركة خاصة مملوكة لأحد أبناء عمومة محمد بن سلمان كي يحتجز قيادتها ويرغمهم على التنازل عن أصولها كما فعل مع أولاد عمه".
وقالت "ربما من المفيد أن أؤكد هنا أيضاً أنني ناشطة حقوقية وأنتمي للثورة السلمية التي هي حزبي الكبير، وأعمل باحترام متبادل مع حزب الإصلاح وجميع الأحزاب اليمنية".