انتقد ناشطون يمنيون تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي قال فيها إن بلاده استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف.
 
وقال الناشطون إن تصريحات الجبير غير دقيقة وتسعى لتحسين صورة السعودية، مؤكدين أنها على العكس من ذلك تعد سقوطا للدبلوماسية السعودية، مشددين في الوقت نفسه على أن اليمنيين ليسوا لاجئين في السعودية، وإنما هم موظفون وعمال ساهموا في بناء المملكة ويعملون فيها منذ عقود.
 
وقد أثارت تصريحات الجبير الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية اليمنية، إذ اعتبرها الناشط الحقوقي اليمني توفيق الحميدي تصريحات للاستهلاك أمام المجتمع الأوروبي فقط.
 
وقال الحميدي في حديث للجزيرة في وقت سابق إن مصطلح لاجئ مصطلح قانوني دولي، عرّف ماهية اللجوء والإجراءات المترتبة عليه وحقوق اللاجئ وظروفه، مؤكدا أن السعودية غير موقعة أصلا على الاتفاقية الدولية الخاصة باللجوء.
 
وكان ناشطون عرب تظاهروا في العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس الماضي ضد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لدى وصوله إلى مقر البرلمان الأوروبي.
 
واعتصم الناشطون قبالة مقر البرلمان رفضا لزيارة الجبير، مما اضطره إلى الدخول من الباب الخلفي، وسط ضغط عليه أمام المسؤولين الأوروبيين. وقد ردد المعتصمون هتافات مناهضة للسعودية، ومنددة بقيادتها التحالف الذي يخوض حربا في اليمن، واتهموها بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل.