الحوثيون يختطفون الفنانين في الحديدة
- العربي الجديد الجمعة, 06 نوفمبر, 2015 - 06:11 مساءً
الحوثيون يختطفون الفنانين في الحديدة

أقدمت عناصر جماعة الحوثي المسلحة على اختطاف الفنان الكوميدي سعد سليكة المعروف شعبياً بـ "زبروق" من أمام منزله بمحافظة الحديدة، جنوب غرب اليمن.
 
 ويروي رئيس فرقة البوادر الفنية علي المحويتي تفاصيل الحادثة ويقول: "حضر طقم عسكري على متنه عدد من المسلحين وإلى جانبهم الأستاذ عبد الرحمن الشاوش رئيس مركز روح الفن بالمدينة والذي كانوا قد اختطفوه هو الآخر بنفس الوقت من منزله".
 
يتابع المحويتي: "قدم المسلحون إلى الحي ولم يكونوا على معرفة سابقة بالفنان سليكة وبينما كانوا منشغلين بالبحث عن منزله صادفهم فجأة قبل أن يشير إليه طفل صغير، فاقتربوا منه على الفور واقتادوه إلى مكان مجهول".
 
سعد سليكة فنان بارز أيضاً وكاتب مسرحي كبير، ومن أبرز أعماله الدرامية الأخيرة المسلسل اليمني المعروف "همي همك" وله محاولات شعرية كثيرة كما يُعدّ المسؤول الفني الأول ونائباً لفرقة البوادر الفنية للإنتاج المسرحي والتلفزيوني بالحديدة وله حضور لافت في الأنشطة الحقوقية والمجتمعية ومن أكثر الأصوات المناهضة للحوثيين بالمحافظة.
 
الفنان الآخر المختطف دون أي تهمة أو سبب واضح هو الشاوش الذي يهتم باكتشاف الطاقات الشبابية والمواهب الإبداعية الطموحة. وقد ترددت معلومات عديدة عن أسباب الاختطاف وتحدث الحوثيون عن بعضها قائلين إن اختطاف سليكة جاء على خلفية قضية اجتماعية وأن هناك من قدم شكوى إليهم بشأن ضمانة مالية معينة، لكن الحقيقة المعروفة عنهم دوماً هي ابتكار الحجج الجاهزة لخصومهم. في المقابل، كشفت مصادر مقرّبة من عائلة الفنان  عن وساطة يقودها عدد من زملائه في الوسط الفني وتسعى إلى تخليصه من أيدي الحوثيين.
 
محافظة الحديدة مدينة هادئة لا يزال الفنانون فيها يعانون كسائر رفاقهم في البلاد اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون وأكثر ما يشكون منه هو محاولات كمّ الأفواه المستمرة بالإضافة إلى منعهم من إقامة أي مناسبة فنية إن كان هدفهم بعيداً عن تمجيدهم على الرغم من الفضائع التي يرتكبونها يومياً.
 
باتت بذلك قنوات "يوتيوب" وشبكات التواصل الاجتماعي المتنفس الوحيد الذي يسعى الفنانون للتعبير عن أنفسهم من خلاله، وبينهم فنانو الحديدة الذين استعانوا بها للمحافظة على حضورهم الجماهيري وتدوين خلجاتهم وأحياناً آراءهم.
 
خلسةً، يحرص الشبان على زيارة البيت اليمني للموسيقى في صنعاء لقضاء بعض الوقت مع معزوفاتهم، في وقت تتصدر فيه أخبار الاعتداءات الأخيرة الأخبار، ومنها اقتحام منزل ملحّن النشيد الوطني أيوب طارش في تعز ومنزل الموسيقار اليمني في الحديدة بالإضافة إلى مقتل الفنان الشاب نادر الجرادي، يُضاف إليها أخبار الخطف المتكرر ما قد يُجبر الفنانين على اعتماد سياسة الصمت وتحمّل عناء الكبت والقمع.


التعليقات