أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي إطلاق الحوثيين صواريخ بالستية على المملكة العربية السعودية في الـ25 من مارس/آذار الجاري معتبرين أنها تهدد المناطق المدنية السعودية، وتمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي السعودي والإقليمي.

وفي بيان صحفي صدر عن المجلس بتوقيع رئيس المجلس كاريل جان غوستاف فان أوستروم وهو ممثل هولندا، أعرب أعضاء المجلس عن انزعاجهم من النية المعلنة للحوثيين بمواصلة هذه الهجمات ضد السعودية، وتهديدهم بشن هجمات إضافية ضد دول أخرى في المنطقة.

ودعا أعضاء مجلس الأمن في بيانهم الذي ترجمه الموقع بوست جميع الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لجميع جوانب حظر الأسلحة على النحو المطلوب في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216  للعام (2015)، معربين عن قلقهم البالغ إزاء التقارير المتعلقة باستمرار الانتهاكات حظر الأسلحة، واستمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، والتأثير الإنساني المدمر للصراع على المدنيين، داعين جميع أطراف النزاع إلى السماح وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق.

كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن حزنهم الشديد لمستوى العنف في اليمن، ودعوا جميع الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، مؤكدين على ضرورة عودة جميع الأطراف إلى الحوار باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإبرام تسوية سياسية عن طريق التفاوض والانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، مارتن غريفيث، بهدف الوصول بسرعة إلى اتفاق نهائي وشامل لإنهاء النزاع ومعالجة الأزمة الإنسانية الجارية.

وكانت السعودية اتهمت إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح والصواريخ، وتقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن، لكن البلاغ الصادر عن المجلس خلا من الإشارة لأي دور إيراني.