طالب رئيس الوزراء أحمد عُبيد بن دغر، بأن يتوقف ما أسماه بالسجال العقيم ، ويتوقف الشحن الإعلامي الذي لا يخدم سوى الأعداء، موضحاً عن موقف الحكومة بالقول،" سنتعاون مع من يرغبون في العمل المشترك معنا وعلى مختلف المستويات حتى مع أولئك الذين وجهوا السلاح يوماً ما ضدنا أفراداً كانوا أو جماعات، بإشارة منه إلى طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات.
 
وقال بن دغر، في كلمة له أثناء اللقاء التشاوري الأول لرؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، إن لدى المجتمع اليمني بكل فئاته ومناطقه وتياراته ومذاهبه فرصة لبناء يمن اتحادي جديد متسامح مع نفسه ومتصالح مع جواره، يمن يتطلع للمستقبل ويرغب في النهوض وتحقيق النمو والاستقرار.
 
وأضاف "سنلاحق خلايا الإرهاب (القاعدة وداعش) حتى يضع هؤلاء السلاح ويتخلون عن العنف".
 
وأفاد، "سنمضي نحو تغيير الحياة في عدن، بالقدر المتاح من الإمكانيات والوقت، وعلينا أن نتحلى بقيم التسامح والصفح والمحبة إنها روح الإسلام وجوهره، وأن نقبل ببعضنا البعض، فالكراهية والبغضاء لا تحصد سوى مزيد من الفوضى، لا ينبغي تشويه وعينا الاجتماعي وثقافتنا بقيم لا صلة لنا بها.
 
وتعهد بن دغر،" بمنع الاعتداء على أراضي الدولة والمواطنين والمستثمرين، حيث ستُفعل من جديد أجهزة الأمن تحت راية الشرعية، وكذا معاودة بناء الشرطة وأجهزة التحري التي تضررت من أحداث ينايرالأخيرة.
 
مبيناً أنه وفي حال ما عجزت الحكومة وحال بينها وبين تنفيذ خططها للبناء والاستقرار والأمن الأهواء والأطماع والنعرات المناطقية وتعدد السلطات، سيصارح عموم الشعب اليمني والقيادة والتحالف بحقائق الأمور، وذلك لوضعهم جميعاً أمام مسؤولياتهم التاريخية.
 
كما طالب بن دغر، دول التحالف والبنك الدولي بإرسال خبرائهم لوزارة المالية والبنك المركزي للمساعدة والاطلاع على حقائق الأمور، لكون وجودهم مع الحكومة في تلك الأجهزة كفيلٌ بتعزيز الثقة بها محلياً ودولياً، وقال إن "وجودهم سيغلق الباب أمام الادعاءات الكاذبة بالفساد الذي يستخدمه البعض ككلمة حق يراد بها باطل، وتهم استخدمت وتستخدم للانقضاض على الشرعية ومشروعها الحضاري في بناء يمن اتحادي جديد لا يروق للبعض".