زعمت الإمارات العربية المتحدة أن إرسالها للقوات العسكرية إلى جزيرة أرخبيل سقطرى اليمنية يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية.
 
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إن الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة بما فيها سقطرى يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن.
 
وبحسب البيان أن لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن أو أي جزء منه، وان خطواتها التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية إنما تأتي دعما لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني.
 
واعتبرت الخارجية الإماراتية، البيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها يخالف الواقع والمنطق.
 
وقالت إن بيان الحكومة لا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه.
 
واتهمت الخارجية الإماراتية الإخوان المسلمين، ومن ويقف خلفهم في حملات وصفتها بالمغرضة ضد جهود الإمارات في اليمن.
 
وقال البيان الإماراتي "إن هذه الحملات المغرضة، والتي يقودها الإخوان المسلمون، وفيما يتعلق بجزيرة سقطرى تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات ومساهمتها الفاعلة ضمن جهود التحالف العربي الهادفة إلى التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية.
 
كما زعم البيان أن دولة الإمارات تقوم بدور متواز في جزيرة سقطرى اليمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم المشاريع التنموية، ومساعدة أهالي الجزيرة. مشيرا إلى أن افتتاح رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر لبعض هذه المشاريع ضمن هذا الإطار. حسب البيان.
 
وكانت الإمارات قد نشرت في الأيام القليلة الماضية قرابة 300 جندي ودبابات ووحدات من المدفعية في جزيرة سقطرى التي ظلت منذ اندلاع الحرب اليمنية بعيدة عن جبهات القتال بين قوات الحكومة والتحالف وبين الحوثيين وقوات صالح.
 
والجمعة الماضي، أوفدت السعودية لجنة عليا إلى جزيرة سقطرى بناء على طلب من الرئيس اليمني للنظر في التوترات بين الحكومة والقوات الإمارتية التي سيطرة على ميناء ومطار الجزيرة وطردت العناصر الأمنية اليمنية المتواجدين.

وقالت الحكومة اليمنية في بيان لها أمس السبت،  إن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء من قبل القوات الإماراتية هي في الواقع انعكاساً لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدأ مفقوداً في الفترة الأخيرة.
 
إلى ذلك نقلت أسوشيتد برس عن مصدر في الحكومة اليمنية، قوله إن الحكومة اليمنية تدرس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إنهاء المشاركة الإماراتية في التحالف العربي في اليمن.
 
وتشرف الإمارات على جزيرة أرخبيل سقطرى، وأجرت تغييرات واسعة في السلطة المحلية لأشخاص موالين لها، ومارست أشكالا عديدة في العبث بثروات ومقدرات الجزيرة.