قال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر "إن إقدام مليشيات الحوثي على استهداف المدنيين في مأرب التي احتضنت جميع اليمنيين بكافة أطيافهم بكل ترحاب ومحبة، يبرهن بما لا يدع مجالا للشك، على مستوى الوحشية التي تنتهجها هذه الجماعة لفرض رؤاها الطائفية الإرهابية الدخيلة على أبناء شعبنا اليمني".
 
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بمحافظ مأرب، سلطان العرادة، للاطلاع على تفاصيل الحادث الإجرامي الذي ارتكبته مليشيا الحوثي باستهدافها أحد الأسواق الشعبية وسط مدينة مأرب بقصف صاروخي ،صباح اليوم، تسبب بمقتل وجرح العشرات.
 
وأكد رئيس الوزراء - حسب وكالة سبأ الحكومية - أن هذا الاعتداء الإجرامي الغاشم من قبل المليشيات الانقلابية بشكل متكرر، يؤكد جرائم المليشيا والتنكيل بجميع من يخالف توجهاتها الطائفية الإيرانية الإرهابية وتجردها من كل القيم والأخلاق والإنسانية.
 
وأضاف أن هذه الممارسات الإجرامية تؤكد على أن المليشيا الحوثية باتت تنازع أنفاسها الأخيرة وتسعى للانتقام من أبناء شعبنا المدنيين بالتزامن مع ما تعيشه من هزائم وانهيارات في صفوفها في مختلف الجبهات.
 
ودعا رئيس الحكومة، المجتمع الدولي للقيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية من خلال منع إيران من استمرار تهريبها للأسلحة للمليشيا الحوثية والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.
 
وفي السياق دانت وزارة حقوق الإنسان بشدة جريمة إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية صواريخ الكاتيوشا على منطقة المجمع بالقرب من مستوصف الحياة ومسجد عذبان وسط مدينة مأرب مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 22 آخرين حالة بعضهم خطيرة .
 
وقالت الوزارة في بيان لها "إن إطلاق الصواريخ على رؤوس المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار رقم 2216 والذي تضمن أحد بنوده حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر".
 
وأكدت الوزارة أن تلك الجريمة لن تسقط بالتقادم ، وأن يد العدالة ستطال المجرمين لا محالة.