زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن تدخل بلاده في اليمن كان اضطراريا في إطار عاصفة الحزم.
 
وقال قرقاش في تصريحات لـ RT، اليوم الجمعة، إن "بلاده لم تكن لتقبل بأي تدخل إيراني أو تمركز في هذا الجزء من الجزيرة العربية".
 
وأضاف، أن بلاده متمسكة بالتسوية السياسية في اليمن، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأطراف اليمنية مسؤولة عن التوصل لهذا الحل.
 
وتابع الوزير الإماراتي "لا يمكن للحل الأممي أن يتم إلا بوجود جميع الأطراف السياسية في اليمن، وأن خريطة القرار الأممي ستتضمن "رفضا للانقلاب الحوثي الذي قوض الحل السياسي في اليمن"، مشيرا إلى أن الحوثيين أصبحوا أضعف بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
 
وقال: "نحن دولة الإمارات ضمن التحالف العربي، معنيون أساسا بالأمن الإقليمي وعدم وجود أي تحد إقليمي سواء كان تحديا إيرانيا أو مسألة استخدام الصواريخ الإيرانية في اليمن".
 
وأشار أن بلاده قدمت 3.7 مليارات دولار مساعدات إنسانية لليمن منذ بداية الأزمة، إضافة لفتح العديد من الموانئ والخدمات الإنسانية الأخرى، حسب زعمه.
 
ويتهم مسؤولون في الحكومة، الإمارات بعرقلة جهود الحكومة الشرعية من أداء مهامها في المحافظات الجنوبية المحررة والتي تعاني من الانفلات الأمني وتعدد التشكيلات الأمنية بين الموالية للشرعية وأخرى تم إنشاؤها بدعم من الإمارات.
 
وتُشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، وتتهم من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية وناشطين موالين لها، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية"، و"النخبة الشبوانية"، و"الحزام الأمني" .