قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن موقف بلاده ثابت في دعم الشعب اليمني وحريته، مشددا على أهمية وجود عدالة بين كافة مكونات الشعب، ووضع حد للمأساة التي يعانيها، والتي تعد من أكبر المآسي في التأريخ الحديث.

وفي لقاء له مع قناة الجزيرة أعرب الوزير القطري عن أسفه لاستمرار الحرب، وعدم وجود أي حلول سياسة تؤدي إلى إنهاء المعاناة الموجودة، مشيرا إلى وجود تقاعس للجهود الدولية لدعم الحل السياسي والحوار في اليمن.

وأوضح بأن قطر تنظر للشرعية بأنها شرعية نعم،  وترى أن قرارات مجلس الأمن يجب أن تحترم، ولكن قرارات مجلس الأمن أيضا تنص على أن يكون هناك حوار وطني يأتي بنتائج للوصول إلى حلول سياسية وتسويات لينعم اليمن في النهاية بالسلم.

وردا على سؤال لماذا دخلتم الحرب في اليمن؟ قال الوزير القطري: نحن لم ندخل الحرب في اليمن كمشاركين فيها، ولكن دولة قطر كانت موجودة من خلال جنودها الذين كانوا يتواجدون في جنوب المملكة لحماية الحدود السعودية، وكانت مهمة دولة قطر هي التعاون مع التهديدات ضد دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بحسب ميثاق مجلس التعاون، وحسب اتفاقية الدفاع لمجلس التعاون، ودعما لعودة الشرعية اليمنية.

وقال الوزير القطري بأن الحرب لا يمكن أن تستمر بدون أفق، ودون أي حل سياسي، ودون أي إستراتيجية واضحة، وتسائل قائلا: ماذا يريدون تحقيقه من وراء هذه الحرب؟

وذكر بأن دولة قطر لا ترى أن هناك داع للاستمرار بهذه الطريقة، ويجب أن تتوجه جميع الأطراف إلى الطاولة، ويوضع حد لهذه المأساة التي يعانيها الشعب اليمني.