شهد الاقتصادي اليمني هزة عنفية جراء انهيار سعر الريال اليمني مقابل الدولار حيث هوى إلى 270 ريال مقابل الدولار الواحد مقارنة بـ 214 مع بداية العام الجاري وبنسبة تراجع 27 %.
وضاعف تراجع سعر الريال وانعدام الدولار والعملات الصعبة من الاسواق من الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها اليمن ويبلغ عدد المحتاجين للمساعدات الانسانية 81% من السكان.
ورصد تقرير اطلقه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ضمن مشروع رصد ، والذي يهدف الى مراقبه الوضع المعيشي والاقتصادي في اليمن عودة الارتفاع التصاعدي لأسعار المواد الاساسية في تعز بمتوسط ارتفاع 9.23% مقارنة مع الفتره ذاتها من الشهر الماضي تلتها محافظة حضرموت بمتوسط ارتفاع بلغ 6.76% مقارنة مع الفتره ذاتها من شهر سبتمبر الماضي.
وتضمن التقرير الذي يغطي 5 محافظات رئيسية " تعز وعدن وصنعاء وحضرموت والحديده ومارب" انخفاض بسيط في اسعار المواد الاساسية في كلا من محافظة الحديده بنسبه 9.55% تلتها محافظه مارب بنسبه 8.05% ثم محافظه عدن بنسبه 2.97 % ثم محافظة صنعاء بنسبه انخفاض 2.12% مقارنة بالفترة ذاتها من شهر سبتمبر الماضي.
كما رصد التقرير تسحن إيجابي في توفر المواد الاساسية (قمح – ارز – سكر – حليب – زيت الطبخ ) في جميع المحافظات المستهدفه عدا محافظة تعز التي سجل فيها انخفاض في مخزون المدينه من مادتي القمح الارز وصعوبة في الحصول على العديد من المنتجات الغذائية والاستهلاكية الاخرى.
اشار التقرير الى استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي والبترول والديزل في الاسواق الرسمية في كلا من محافظتي تعز والحديده مع توفرة بكميات قليله في السوق السوداء بزيادة تصل إلى 260% عن سعره الرسمي لمادة البترول و180% لمادة الديزل، فيما ارتفع سعر الغاز المنزلي 570% مقارنة بالسعر المحدد رسميا.
وشهدت محافظة صنعاء توفر في مادة الغاز المنزلي بارتفاع حوالي 170% مقارن بسعرة الرسمي في ظل استمرار انعدام البترول والديزل وتوفرة بكميات قليله في السوق السوداء بارتفاع يصل الى 200% مقارنة بسعرة الرسمي .
وشهدت كلا من محافظتي مارب وعدن توفرا في المشتقات النفطيه مع وجود اختناقات بسيطة.
بينما سجل التقرير انعدام لمادة الديزل والغاز والبترول في محافظة حضرموت وتوفرة بكميات قليله في السوق السوداء بارتفاع يصل 120% مقارنة بالاسعار الرسمية .
وعن العملة قال التقرير شهد الريال اليمني انهيارا كبيرا امام الدولار الامريكي في شهر اكتوبر الماضي ليصل ا إلى 270 ريال مقابل الدولار الواحد مقارنة بـ 214 مع بداية العام الجاري وبنسبة تراجع 27 %. واشار التقرير للعديد من الاسباب التي كانت وراء هذا الانهيار ومنها قرار تعويم المشتقات النفطية وإتاحة المجال للقطاع الخاص للاستيراد ما أدى إلى استنزاف ما تبقى من عملة الدولار الشحيحة اصلا في السوق اليمنية، والقرارات والاجراءات التعسفية التي اتخذتها جماعة الحوثي ضد رجال الاعمال ووضع القيود على سفرهم والمبالغ المسموح السفر بها.
ومن ضمن الاسباب عدم قدرة البنوك اليمنية على مبادلة العملة السعودية المتراكمة لديها بالدولار والتي تجاوزت 6 مليار ريال خلال ستة اشهر وهي الطريقة المتبعة للحصول على الدولار خلال السنوات الماضية، وتوقف الصادرات النفطية التي تشكل 70% من الواردات للخزينة العامة للدولة كمتوسط وتشكل المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، وكذلك توقف الصادرات الاخرى كالاسماك والفواكه وغيرها، و سحب عدد كبير من المودعين للودائع بالدولار وتحويلها إلى الخارج او تهريبها بطرق متعددة، اضافة الى تراجع حجم التحويلات الخارجية لليمن بالعملة الصعبة نظرا للتحديات والعراقيل التي وضعت بسبب الحرب على الصرافين والبنوك وغيرها.