حركة نزوح على نطاق واسع من مدينة الحديدة اليمنية
- أ ف ب السبت, 23 يونيو, 2018 - 12:10 مساءً
حركة نزوح على نطاق واسع من مدينة الحديدة اليمنية

[ ميناء الحديدة ]

تشهد مدينة الحديدة في غربي اليمن حركة نزوح كبيرة مع احتمال اندلاع معارك في شوارعها بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أمس الجمعة.
 
وقال البيان إن المدينة التي تضم ميناء رئيسيا تدخل عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية "تشهد منذ يومين حركة نزوح على نطاق واسع"، من دون أرقام محددة.
 
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أعلن الاثنين أن أكثر من 30 ألف شخص فروا من محافظة الحديدة بسبب المعارك منذ بداية يونيو، بينهم أكثر من 3 آلاف شخص من مدينة الحديدة، مركز المحافظة.
 
وتخوض القوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف العسكري بقيادة السعودية، معارك ضد المتمردين على ساحل البحر الأحمر منذ أسابيع، وأطلقت في 13 يونيو هجوما باتجاه مدينة الحديدة بعد أن وصلت إلى مشارفها.
 
وتقول القوات الموالية للحكومة والتي تساندها الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف، إنها سيطرت على مطار الحديدة الواقع في جنوب المدينة بعد نحو أسبوع من المعارك التي قتل فيها 374 من الطرفين، في وقت نفى فيه الحوثيون سيطرة التحالف على المطار وأن المعارك لا تزال محتدمة حول محيطه.
 
وبدأت هذه القوات تستقدم تعزيزات إلى المطار استعدادا لدخول المدينة والتقدم نحو الميناء على بعد نحو 8 كلم من المطار، بينما عمد الحوثيون إلى قطع شوارع بالسواتر الترابية وحفر الخنادق ونشر دبابات، بحسب سكان.

وتشير تقارير صحفية وحقوقية إلى استخدام الإمارات مجموعة من المرتزقة في مشاركتها بحرب اليمن. وقال موقع لوب لونج الأمريكي، إن الإمارات تقاتل في اليمن عبر استخدام مجموعة متباينة من المرتزقة أو باستخدام تعبير ألطف من ذلك "المتعاقدين العسكريين الخاصين".
 
ولفت الموقع إلى أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا دعت في وقت سابق هذا العام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في تجنيد المرتزقة في اليمن.
 
ووفقاً للمنظمة، قامت الإمارات بتجنيد مرتزقة لتنفيذ عمليات تعذيب وإعدام ميداني.
 
والعام الماضي كلفت المنظمة مكتب محاماة لتقديم شكوى رسمية لدى المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بإجراء تحقيق عاجل في تجنيد الإمارات لجيوش المرتزقة الأجانب للقيام بأنشطة إجرامية في اليمن.
 
كما يتهم بيان صحفي صادر عن المنظمة الإمارات بإشراك المرتزقة بالقتال في اليمن، بمن فيهم مواطنون من أستراليا وجنوب أفريقيا وكولومبيا والسلفادور وشيلي وبنما.
 
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات عبر الميناء الذي بقي مفتوحا رغم الهجوم.
 
وتعاني أحياء في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة انقطاعا للمياه منذ الثلاثاء، بحسب ما أعلنت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" وسكان.
 
وأكد مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة في بيانه أمس استمرار تدفق المساعدات إلى مدينة الحديدة، لكنه ذكر أن الوصول إلى المنازل "أصبح صعبا بسبب المعارك وإغلاق الطرقات".
 
وفي محافظة حجة شمال شرق الحديدة، تلقى سكان مخيمات للنازحين من معارك محافظة الحديدة مساعدات غذائية قدمها برنامج الغذاء العالمي، حسبما أفاد مصور فرانس برس.
 
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.


التعليقات