كشفت عن مأساة فتاتين.. أنقذوا الطفولة تسلط الضوء على معاناة السكان في الحديدة
- ترجمة خاصة السبت, 23 يونيو, 2018 - 09:52 مساءً
كشفت عن مأساة فتاتين.. أنقذوا الطفولة تسلط الضوء على معاناة السكان في الحديدة

[ معاناة السكان في الحديدة جراء الهجوم على المدينة ]

قالت منظمة "انقذوا الطفولة" – مقرها في بريطانيا – إن الكثير من العائلات في مدينة الحديدة (غربي اليمن) تعاني من معاناة لا يمكن تصورها نتيجة الحرب التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لتحرير المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
 
وبحسب تقرير نشرته المنظمة على موقعها الرسمي على الإنترنت، ترجمه "الموقع بوست" فإن الطرق مزدحمة بالناس الذين يحاولون الخروج من المدينة، لكن لا يستطيع الجميع تحملها إلى الأمان جراء القصف العنيف التي تشهده المدينة.
 
وقالت المنظمة "موظفونا يخبروننا أن الحافلات قد تضاعفت، ووقود النفط مكلف وصعب العثور عليه، والمحلات مغلقة، وهناك دبابات وجنود في الشوارع، والطائرات الحربية تسقط القنابل من فوق، وقد نفد الماء في بعض المناطق، ولم يكن لدى الكثير من الأطفال ما يكفي من الطعام".
 
وقالت كارولين مايلز ، الرئيس والمدير التنفيذي للمنظمة، "يجب أن يتوقف هذا التجاهل الفاضح لأرواح المدنيين من قبل جميع الأطراف في هذا الصراع".
 
وأضافت "يجب على الولايات المتحدة أن تضع ثقلها وراء الدعوة لوقف فوري للأعمال العدائية، ودعوة الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي".
 
وتطرقت المنظمة إلى وضع فتاتين شقيقتين يتيمتين، وجريحتان مصابتان بشظايا جراء غارة جوية لمقاتلات التحالف، واللاتي تيتمن وأصبن بجروح خطيرة في أعقاب غارة جوية ضربت بالقرب من سيارة والديهما، بالقرب من مدينة الحديدة اليمنية.
 
وبحسب المنظمة فإن الشقيقتين، شادية (سنتان)، وفاء (6 سنوات)، أدى الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي إلى مقتل والديهما واثنين من خالاتهما أثناء سفرهما إلى الحديدة، المدينة اليمنية التي أصبحت أحدث جبهة في حرب السنوات الثلاث للسيطرة على أفقر بلد في الشرق الأوسط.
 
وقد عانت الفتاتان -حسب المنظمة- من حروق مروعة وأصيبتا بشظايا شديدة جراء انفجار صاروخ بالقرب من سيارتهما ، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، تمكن المارة من سحب الفتيات من الحطام.
 
وتعد مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها واحدة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في اليمن، هناك حوالي 600 ألف شخص في الحديدة ، بما في ذلك 300 ألف طفل.
 
وتقود الإمارات الهجوم على الحديدة بقوة قوامها 20 ألف جندي مؤلفة في معظمها من يمنيين جمعتهم من انفصاليين جنوبيين أو مقاتلين من سهول البحر الأحمر أو أنصار ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
 
وتخشى الأمم المتحدة أن يفاقم القتال العنيف أزمة إنسانية هي بالفعل الأسوأ في العالم إذ يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات بينما يُعتقد أن ما يقدر بنحو 8.4 مليون نسمة على شفا المجاعة، وبالنسبة لمعظم اليمنيين فإن ميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي.


التعليقات