أثار تعيين محافظ محافظة تعز أمين أحمد محمود لأحد أقاربه مديراً عاماً لمديرية المخا ،حالة من السخط لدى أبناء مديرية المخا الساحلية غرب محافظة تعز.
 
وقالت مصادر لـ "الموقع بوست" إن محافظ محافظة تعز أمين احمد محمود اصدر قرارا بتعيين ابن عمه سلطان عبد الله محمود ، مديرا لمديرية المخا،لافتاً إلى أن تعيين محافظ تعز لابن عمه مديراً عاماً لمديرية المخا جاء في صفقة بين الإمارات ومحافظ محافظة تعز امين احمد محمود.
 
واضافت المصادر أن ما حمله في طياته قرار محافظ محافظة تعز يعكس و يؤكد واقعا حقيقيا معاش لا ينكره أحد بدليل استحواذ محافظ محافظة تعز وتعينه لابن عمه مديراً عاماً لمديرية المخا وتهميش ابناء مديرية المخا الساحلية من المناصب.
 
ووصفت المصادر ما قام به محافظ محافظة تعز امين احمد محمود أنه يأتي في إطار استهداف المخا وحرمان أبنائها من المناصب العامة بدءاً من تعيين مديراً للمديرية من غير أبنائها .
 
أبناء المخا ليسوا أيتاماً قُصَر
 
وفي ردة فعل على قرار محافظ تعز ، كتب  الناشط عمر دوبله على فيسبوك قائلاً "ظننت ظناً فخاب ظني ، ما لم أكن أتوقعه أن تصل البجاحة الى أن يتم تعيين مديراً للمخا من خارجها بل ومن المقربين للمحافظ امين احمد محمود للأسف".
 
وأضاف "عندما قلنا قبل فترة محافظة المخا كنا نتخوف من هذا التعامل مع مديرية بحجم المخا موقعاً وايراداً بأن تصبح إقطاعية خاصة لهضبة أو أسرة ويُتعامل مع أبناءها كمواطنين من الدرجة العاشرة".
 
 وتابع قائلاً " ياسيادة المحافظ أبناء المخا ليسوا أيتاماً قُصَر لتبحث لهم ممن تثق به ليقوم على مصالحهم ففيهم المؤهلين لشغل هذا المنصب بل وأكبر من هذا المنصب ".
 
ميناء المخا قبل وبعد التحرير
 
وتقع مدينة المخا غرب محافظة تعز، وتبعد عن باب المندب نحو 75 كيلومتر شمالاً وعن مدينة تعز بمسافة 100 كيلومتر غرباً وعلى بعد حوالي 94 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر.

وفي عام 2015 أوقف عمل ميناء المخا عن الحركة التجارية، جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مدينة تعز وفرض حصارها الخانق عليها.
 
وفي مطلع العام 2017 تمكنت المقاومة الجنوبية من تحرير مديرية المخا من مليشيا الحوثي الانقلابية الا انه لم يعاود ميناء المخا نشاطه فقد تحول إلى مقر للقوات الإماراتية التي تشرف على عمليات تحرير الساحل.
 
وفي حينها وعد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر،  بإعادة تشغيل ميناء المخا أثناء زيارة الميناء عقب التحرير الا أن الامارات قامت بتحويل ميناء المخا ومحيطه لثكنة عسكرية يُمنع اقتراب  الأهالي منها، ويشكو السكان من تلك الممارسات التي منعتهم من مهنتهم الوحيدة وهي الصيد.