شهود وأطباء يدلون بشهادتهم حول قضية تعذيب الدكتور الشرقي
- سبأ السبت, 21 يوليو, 2018 - 03:04 مساءً
شهود وأطباء يدلون بشهادتهم حول قضية تعذيب الدكتور الشرقي

[ الدكتور منير الشرقي عذبته المليشيا بطريقة وحشية ]

كشف الشهود في قضية تعذيب الدكتور منير الشرقي على يد ميليشيا الحوثي ،عن تفاصيل بالغة الألم منذ العثور عليه وإجراء الإسعافات الأولية وصولا إلى نقله إلى تعز ومن ثم إلى مأرب لاستكمال علاجه.
 
ففي المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمأرب بحضور المجني عليه ووكيل المحافظة عبدربه مفتاح تحدث الطبيب المعالج محمد فازع عن حالة الدكتور الشرقي منذ وصوله للمركز الطبي بمديرية شرعب.
 
وقال "تم إيصال الدكتور الشرقي إلى المركز الطبي وجسمه مغطى بالحروق والدود تخرج من أجزاء متعددة من جسده وأنفه، والأنسجة محروقة بالكامل في عدة مناطق بظهره ورقبته وعليه آثار تعذيب ووخز بالإبر في أسفل قدميه".

 وأضاف "كان منظره مخيفا ومؤلما للغاية ورائحته متعفنة ، ولخوفي من هروب المرضى من المركز بسبب رائحته وحالته البشعة اضطررت لإجراء عمليات الإسعافات الأولية المتمثلة بالتنظيف بالمعقمات خارج المركز وبعد ذلك أدخلناه واستكملنا الإسعافات الأولية حتى تم نقله إلى تعز ومن ثم مأرب لتلقي العلاج".
 
فيما تحدث عبدالرقيب فازع عن شهادته منذ العثور على الدكتور الشرقي وقال " كنت مارا بإحدى المناطق قرب مجرى للسيول وشاهدت طقما عليه جنود يرمون شيئا ما وبعد مغادرة الطقم ذهبت لمعاينة ماذا هناك فوجدته شخص وكنت أعتقد أنه متوفٍ لكني لاحظت أنه لايزال يتنفس".
 
وأضاف "أوقفت سيارة ونقلته إلى المركز الطبي حيث تولى الدكتور محمد فازع إجراء الإسعافات الأولية وتنظيفه ولأنه شخص مجهول اضطرينا لنشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعل شخصا يستطيع التعرف عليه وبالفعل نجحنا وتواصل معي شقيقه وأتى إلينا وبعد ذلك قمنا بالتنسيق مع بعض الحقوقيين لتسليط الضوء على قضيته والبحث عن طريقة لنقله للعلاج في أحد المستشفيات الكبيرة ".
 
كما تحدث شقيق المجني عليه عن كيفية التعرف على صورة شقيقة في مواقع التواصل الاجتماعي وحالة الصدمة التي أصيب بها وكافة أفراد أسرته من التعذيب الوحشي الذي تعرض له شقيقه.
 
وقال إنه " بعد انتشار الصور ووصول قضيته للإعلام، أرسلت ميليشيا الحوثي طقما عليه مسلحين وتم محاصرة منزل والدي في القرية لدفعه للقول إن شقيقي هو من أحرق نفسه ".
 
وكان مدير عام مستشفى مأرب الدكتور محمد القباطي أوضح أن " الشرقي " وصل إلى مستشفى مأرب وهو يعاني حروقا من الدرجة الثانية والثالثة وإن 25 بالمئة من جسده محروق بمادة حمضية يرجح أنها "أسيد" وأجزاء من المناطق المحروقة أصبحت ميتة.
 
وأشار إلى أن الشرقي يعاني من جفاف حاد وهذا دليل على أن الميليشيا حرمته من أبسط أنواع التغذية، فقد اتضح بعد إجراء الفحوص الطبية أن نسبة البروتين والأملاح ضئيلة للغاية وهو ما يعني أن المريض قد أهمل لعدة أيام .
 
وقال الدكتور القباطي إن الحالة الطبية لـ "الشرقي" تؤكد أنه تعرض لتعذيب وحشي بحيث فقد قدرته على التركيز وعدم استشعار من حوله.


التعليقات