[ أرشيفية ]
أدانت الحكومة اليمنية الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي على ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري،واللتين تحمل كلٌّ منهما مليوني برميل من النفط الخام، بعد عبورهما مضيق باب المندب في البحر الأحمر صباح الأربعاء.
وأكدت الحكومة في بيان لها أن هذا الحادث الإرهابي الشنيع يستهدف الإضرار بمصالح اليمن الحيوية، وحركة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وكاد أن يتسبب بكارثة بيئية لولا أن الهجوم لم يسفر عن تسرب النفط من الناقلتين النفطيتين.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الوقوف بشكل فوري في مساندة الجهود العسكرية للحكومة لتطهير الساحل الغربي من ميليشيا الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران، والضغط على تلك الميليشيا للانسحاب من مدينة الحديدة.
وقالت إن استمرار سيطرة الميليشيا على الحديدة ومينائها الإستراتيجي ومناطق الساحل الغربي، ستظل هجماتها الإرهابية مستمرة ضد حركة الملاحة الدولية.
ولفت البيان إلى إن هذه العملية الإرهابية لم تكن الأولى، بل تأتي في سياق عمليات مماثلة نفذتها ميليشيا الحوثي على حركة الملاحة الدولية للإضرار بمصالح اليمن والعالم.
وأكد البيان على أهمية توجه الحكومة بالتعاون مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في تطهير الساحل الغربي واليمن بشكل عام من خطر الميليشيا الإرهابية، التي أثبتت أنها خطر حقيقي ليس على اليمن فحسب، وإنما على السلم والأمن الدوليين.
كما أكدت الحكومة أن الميليشيا لن تراعي المعاهدات والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن الهجوم الذي استهدف الناقلتين النفطيتين جرى في الوقت الذي كان فيه المبعوث الأممي مارتن غريفيث في العاصمة صنعاء، والذي يسعى بجهود أممية لانسحابها من الحديدة.
ولفتت إلى أن الهجوم جرى أيضاً عقب التهديدات الإيرانية باستهداف خطوط الملاحة الدولية وصادرات النفط لدول الجوار، وبدأ تنفيذ تلك التهديدات من الميليشيا الموالية للنظام الإيراني من الأراضي اليمنية.
وقال البيان "إن هذه الأحداث تؤكد على أن تلك الميليشيا لها أجندة خارجية، ولا تقيم وزناً للقوانين والأعراف المحلية أو الدولية وهذا ما يضاعف خطرها على الجميع، وأن هدف الميليشيا إشعال الفتن والحرائق في اليمن ودول الجوار والإضرار بالتجارة الدولية، خدمة لمشاريع إقليمية خبيثة ومعروفة للجميع".
وأشارت الحكومة إلى أن هذه الممارسات تستدعي المجتمع الدولي دون تأخير لتدارك هذا الخطر الذي يأتي في ظل استمرار سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على عدد من الموانئ والسواحل اليمنية، وما يترتب عليه من تهديد يطال الملاحة والتجارة الدولية.