احتفال مؤتمري بذكرى تأسيس الحزب في صنعاء برعاية حوثية
- متابعة خاصة الأحد, 12 أغسطس, 2018 - 08:07 مساءً
احتفال مؤتمري بذكرى تأسيس الحزب في صنعاء برعاية حوثية

[ قيادات من حزب المؤتمر جناح صالح ]

يستعد حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء بقيادة صادق أبو رأس للاحتفال بالذكرى السادسة والثلاثين لتأسيسه، في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، بضغط وتمويل من جماعة الحوثي، وهي أول ذكرى  يحتفل الحزب فيها بغياب مؤسسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
 
وكان احتفال صالح بذكرى تأسيس الحزب الخامسة والثلاثين في العام الماضي قد أشعل فتيل الحرب مع حليفه الحوثي الذي اتهمه بمحاولة الانقلاب عليه بدعم من الإمارات وزادت الأمور حدة بينهما إلى أن انتهت بمقتل صالح  على يد الحوثيين في الرابع من ديسمبر  وأسر عدد من أقاربه.
 
ودعا صادق أبو راس رئيس الحزب في صنعاء، في اجتماعه اليوم الأحد مع قيادات الحزب التي لا تزال في صنعاء إلى الاحتفال بذكرى تأسيسه، وقال إن "هذه المناسبة تمثل يوما وطنيا ليس للمؤتمريين فقط بل ولكل أبناء الشعب اليمني كونها مثلت نقطة تحول في مسار العمل السياسي والوطني".
 
وتحل ذكرى التأسيس المؤتمرية فيما لا يزال جثمان صالح حتى الآن محتجزا لدى جماعة الحوثي التي سيطرت على كل ممتلكاته، وتسعى لاستكمال السيطرة على حزبه الذي انقسم بين الحوثيين والشرعية والإمارات.
 
وأكد أبو راس في بيان نشر على موقع المؤتمر نت على أهمية استشعار كل قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر وأنصاره بصعوبة الظروف التي يمر بها المؤتمر والوطن وضرورة مواجهتها بحكمة وحنكة وبما يؤدي إلى الحفاظ على وحدة وقوة وصلابة المؤتمر وجماهيريته.
 
من جهة أخرى نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر في الحزب أن مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي طلب من أبو راس الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب تحت رعايته والخروج ببيان ختامي في الاحتفال يتطابق مع الخطاب الذي تتبناه الجماعة على صعيد الاستمرار في الانقلاب ومواصلة الحرب ضد اليمنيين خلافاً لما كان الرئيس الراحل علي صالح أعلنه قبل مقتله من دعوة للانتفاض ضد الجماعة وفض الشراكة معها.
 
وأضافت المصادر للصحيفة أن المشاط يمارس ضغوطاً كبيرة على أبو راس وقيادات الحزب لتضمين البيان براءة من قيادات الحزب المناهضين للجماعة، سواء الموجود منهم في الخارج أو القيادات الأخرى المنخرطة في صفوف الشرعية، فضلاً عن الضغط من أجل إدانة الحزب للانتفاضة التي كان قادها صالح في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وانتهت بمقتله.
 
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي تكفلت بتمويل الاحتفال والإشراف على الترتيبات الأمنية على الرغم من الرفض الواسع في صفوف قيادات الحزب لإقامة مثل هذه الفعالية الاحتفالية التي تحرص الجماعة على رعايتها بعيداً عن رغبة قيادات الحزب في الخارج وأقارب مؤسسه صالح.
 
وتخضع قيادات من حزب المؤتمر (جناح صالح) في العاصمة صنعاء للإقامة الجبرية من قبل الحوثيين، بعد مقتل صالح على يد الحوثيين في مطلع ديسمبر من العام الماضي.
 
وقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين في صنعاء بعد مواجهات مسلحة، عقب إعلان صالح رفضه الشراكة مع جماعة الحوثيين.


التعليقات