القيادي الاشتراكي عيدروس النقيب: لا نتائج مثمرة لجنيف2
- السبت, 19 ديسمبر, 2015 - 08:02 مساءً
القيادي الاشتراكي عيدروس النقيب: لا نتائج مثمرة لجنيف2

[ عيدروس النقيب ]

قال عيدروس رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني: «للأسف الشديد الحوار أو التشاور أو سمه ما شئت في جنيف يقوم على منطقين مختلفين: منطق يقوم على المسؤولية واستشعار الواجب الوطني والأخلاقي تجاه ضحايا هذه الحرب، ونتائجها المأساوية والرغبة في إخراج البلد من المآزق المتتالية التي وضعت فيها، وهذا المنطق يبدي قدراً من المرونة والاستعداد لتقديم التنازلات، وغض النظر عن جرائم الطرف الآخر؛ رغبة في التوصل إلى حلول قابلة للحياة، ومنطق آخر يقوم على الخداع والاستقواء والابتزاز ومحاولة كسب الوقت لإحداث المزيد من التوسع والانتشار على الأرض بغض النظر عن النتائج المدمرة لهذا النوع من المنطق السياسي».
                        
ويرى النقيب في تصريحه لصحيفة الخليج الاماراتية «هذا التناقض بين المنطقين السياسيين لطرفي الحوار لا يمكن أن يقود إلى نتائج مثمرة، وهذا هو السبب في انخفاض سقف التفاؤل لدى أكثر المراقبين تفاؤلاً».
 
ويضيف: «ورغم محدودية المعلومات المتوفرة فإن سير المفاوضات ما يزال يراوح عند نقطة البداية، وما يزال فريق الحوثي صالح يبحث عن مذنب يحمله مسؤولية النتائج الكارثية لسياسات هذا التحالف، بدلاً من البحث عن حل للمشكلة، فنسمعهم تارة يتهمون المنظمة الدولية بالمجاملة والتحيز، وتارة أخرى يحملون السعودية ودول التحالف مسؤولية ما يعانيه اليمنيون من جوع وفقر وأوبئة ودمار مادي ونفسي وأخلاقي. هم باختصار، يرون الكل مذنب إلا من يقصف المستشفيات والمدارس والأحياء السكنية، ويعتقل المثقفين والصحفيين والسياسيين ويستولي على المنشآت، ويحولها إلى مخازن للمتفجرات».
 
وحسب النقيب: «للأسف الشديد لم تستطع الهزائم الكبرى التي لحقت بهذا الفريق إقناع ممثليه أنه لا مستقبل لثقافة الاستقواء والانقلاب والإرهاب فهم يتخذون من الهدنة المعلنة (وأية هدنة) فرصة لإعادة التموضع وتعديل خطط الحرب بدلاً من مراجعة السياسات الخاطئة التي ينتهجونها».
 
ولفت إلى أن «أكثر ما يثير الانتباه هو أن هؤلاء لا يعيرون أدنى اهتمام للضحايا سواء من طرف المواطنين المدنيين الآمنين من النساء والأطفال والعجزة ممن لا دخل لهم بالحرب أو حتى من أنصارهم الذين استدرجوهم للزج بهم في محرقة حرب حمقاء مدمرة لا هدف لها ولا مبرر».


التعليقات