نفى محمد سعيد محسن قمصيت ما تردد عن تهريبه للسلاح إلى جماعة الحوثي عبر منفذ شحن بمحافظة المهرة، مؤكدا أن ما تردد حول هذا الأمر ليس سوى دعايات وتحريض تم الترويج لها من قبل بعض الجهات.

وظهر قمصيت في مقطع فيديو جرى تداوله مؤخرا نافيا تلك الادعاءات، مؤكدا أن السيارة التي تم ضبطها في المنفذ لم تعد تخصه، وقام ببيعها في السابق لشخص يمني، ولديه أوراق رسمية بعملية المبايعة.

وعرض قمصيت صورة لبطاقة هويته الأصلية كمواطن عماني، موضحا عدم وجود أي علاقة بينه وبين ما تم تسويقه اليوم عبر بعض وسائل الإعلام بقيامه بتهريب السلاح للحوثيين.

وكانت وسائل إعلامية تابعة لمحافظ المهرة راجح باكريت والقوات السعودية بالمهرة ذكرت أنها ألقت القبض على سيارة تحمل شحنة من السلاح يقودها مواطن عماني الجنسية، وكانت في طريقها للحوثيين.

وقال مصدر يعمل في منفذ شحن الحدودي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان لـ"الموقع بوست" إن سيارة دينا ميتسوبيشي جاءت إلى المنفذ صباح اليوم، وفور وصولها إلى البوابة الأولى للمنفذ داهمها مجموعة من الجنود اليمنيين قبل أن يتم تفتيشها في قسم الأشعة الموجود داخل المنفذ، خلافا لما جرت عليه العادة، التي تقتضي فحص الشاحنات أولا، والتأكد من المواد التي تحملها.

وأوضح المصدر أن السيارة جرى إحالتها لاحقا إلى الفحص وتبين وجود مجموعة من الأسلحة والذخائر، كاشفا أن تلك الشاحنة شوهدت لمرتين داخل الجمارك اليمنية قادمة من اليمن.

وأثارت الحادثة العديد من الأسئلة حول تزامن العملية مع وجود لجنة رئاسية في محافظة المهرة منذ أكثر من ثلاثة أيام، في سبيل التحري من الأوضاع التي تعيشها الثهرة في ظل التواجد السعودي بالمحافظة.

ووصلت القوات السعودية محافظة المهرة نهاية العام 2017م، واستحدثت العديد من النقاط العسكرية والمعسكرات في أكثر من موقع داخل المهرة بحجة وجود تهريب للسلاح إلى الحوثيين.

ومنذ وصولها للمهرة لم تتمكن تلك القوات من ضبط حالة واحدة من الأسلحة المهربة، وأدى تواجدها لاشتعال الوضع في المحافظة التي ظلت بعيدة عن الحرب في اليمن.