استنكار واسع من تكريم القوات السعودية لأحد قيادات المليشيات بالمهرة
- المهرة - خاص الأحد, 24 مارس, 2019 - 09:02 مساءً
استنكار واسع من تكريم القوات السعودية لأحد قيادات المليشيات بالمهرة

[ استنكار واسع من تكريم القوات السعودية أحد قيادات المليشيات بالمهرة ]

كرم قائد القوات السعودية في محافظة المهرة شرقي اليمن وضاح الكلدي الذي يقود قوات تابعة لمحافظ المهرة راجح باكريت، ويطلق عليها قوات التدخل السريع.

 

وأنشئت تلك القوات عقب وصول محافظ المهرة، وتتبعه بشكل شخصي، وغير مصنفة تحت أي قوات رسمية نظامية، وتعمل بتوجيهات المحافظ باكريت، وتقيم في موقع عسكري داخل مطار الغيضة الذي حولته القوات السعودية إلى ثكنة وقاعدة عسكرية لقواتها في المهرة.

 

ونشر المركز الإعلامي التابع لمحافظة المهرة والذي يغطي أخبار المحافظ صورا للكلدي مع قائد القوات السعودية أثناء التكريم، عبر فيها الكلدي عن امتنانه لدعم التحالف ورعاية المحافظ باكريت لتلك القوات.

 

وتقوم تلك القوات بتنفيذ توجيهات المحافظ باكريت، وتتهم بالتورط بإطلاق النار على المعتصمين في منطقة الأنفاق التي راح ضحيتها شخصان وجرح ثالث، ويطلق عليها في المهرة اسم "المقنعين" بسبب استخدامهم أقنعة على وجوههم أثناء نزولهم للشوارع.

 

واستنكرت عدد من الشخصيات الوطنية والشبابية في المهرة قيام القوات السعودية بتكريم أحد قادة المليشيات الخارجة عن النظام والقانون وفي المقابل يتم تهمش قيادات الجيش والأمن المهريين الذين يتولون بشكل رئيسي تأمين وحماية المحافظة.

 

واعتبرت التصرفات مؤشرات خطيرة واستفزاز غير مسؤول لكل القوى الوطنية والوطنيين من أبناء المهرة الرافضين لمخططات ملشنة المحافظة.

 

كما استغرب مشايخ وقيادات بالمهرة من تلك الخطوة الاستفزازية التي تأتي بالتزامن مع تواجد اللجنة الرئاسية المكلفة بتقصي الحقائق في المهرة، واصفة إياها بالتحدي الخطير للشرعية وللجنة الرئاسية ولكل المواطنين المهريين.

 

كما اعتبرت ذلك رسالة واضحة من التحالف توضح مستقبل العلاقة وتثبت مدى صحة ما يقال من تكهنات بتورط قوات التحالف في تسليح وإنشاء معسكرات مليشاوية خارجة عن الشرعية بنفس الطريقة التي قامت بها الإمارات من إنشاء مليشيات مسلحة ونخب عسكرية وأحزمة أمنية في عدن، وقامت بالانقلاب المسلح على الشرعية.

 

ودعا أبناء المهرة جميع الأطراف السياسية والتكتلات الاجتماعية والمشايخ والوجاهات وجميع أبناء المهرة بمختلف انتماءاتهم إلى استنكار وإدانة ما حدث وعدم تجاهله لخطورته والتصدي له بكل الوسائل المشروعة.

 

 وطالبت الجميع بالتصدي والوقوف ضده وضد أي محاولات تهدف إلى ملشنة المحافظة والنيل من سيادتها وزعزعة أمنها واستقرارها من أي طرف أو قوات وتحت أي مسمى.

 

ودعت اللجنة الرئاسية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية بحكم تخصصها ومهامها، مطالبة إياها بتحديد وإعلان موقفها الصريح مما حدث لا سيما أن هذا التكريم جاء باعتبار هذه القوات الغير شرعية أفضل قوة عملت بشراكة مع التحالف العربي.


التعليقات