علق مشفى منظمة أطباء بلا حدود في العاصمة المؤقتة عدن عمله بعد اقتحامه من قبل مسلحين صباح أمس الثلاثاء واختطافهم لأحد نزلاء المشفى.

وبحسب بيان إدارة المشفى، فإن هذا التعليق هو الأول منذ حرب العام 2015 حيث لم يتوقف المشفى طيلة أيام الحرب، مؤكدا أن دارة المشفى لن تتسامح مع اختطاف أيٍ من نزلاء المشفى أو أي عنف ضد أحد موظفي المشفى.

وذكر البيان أن منظمة أطباء بلا حدود ستراجع قرار تعليق العمل بالمشفى في حال تحسن الوضع الأمني بالمدينة وذلك وفق ما تراه من منظورها.

يذكر أن المواطنين في مديرية الشيخ عثمان عثروا مساء أمس الثلاثاء على جثة لشاب عشريني عليه آثار إصابات سابقة وكسر في يده، وعليه طلقة نارية أسفل رأسه وتبين أنه المريض الذي تم اختطافه من مشفى أطباء بلا حدود وهو علي حيدرة من منطقة المحاريق بمديرية دارسعد.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة تُعد الأولى من نوعها في عدن، حيث لم يسبق وأن تم اختطاف مريض من مشفى ومن ثم تصفيته جسدياً.

وتشهد العاصمة المؤقتة انفلاتاً أمنياً منذ اجتياح ميليشيا الحوثيين للمدينة في مارس 2015 وحتى بعد تحريرها، حيث تعم المدينة حوادث قتل واختطاف متكررة إضافة لحوادث خطف الأطفال واغتصابهم، فيما تقف الحكومة الشرعية ممثلةً بوزارة الداخلية بموقف العاجز عن كل ما تشهده المدينة.