تعز.. تصاعد شكاوى المواطنين بعد قطع خط الأقروض المنفذ الوحيد للمدينة
- تعز - وئام الصوفي الإثنين, 15 أبريل, 2019 - 08:58 مساءً
تعز.. تصاعد شكاوى المواطنين بعد قطع خط الأقروض المنفذ الوحيد للمدينة

[ إغلاق طريق الأقروض منذ أكثر من أسبوعين ]

يشكو المسافرون وسائقو المركبات في محافظة تعز، من قطع طريق "الأقروض" المنفذ الوحيد للمدينة، والرابط بين المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية.

 

وتتبادل الاتهامات قوات الجيش الوطني التابعة للواء 35 مدرع والمليشيات الانقلابية في قطع طريق الأقروض.

 

وتقول مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن قوات اللواء 35 مدرع قامت بإغلاق الطريق أمام المسافرين، بعد تقدم مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الأقروض، وسيطرتها على عدد من المواقع في منطقة الخلل التابعة لعزلة الأقروض في مديرية المسراخ.

 

وأضافت المصادر أن أفرادا تابعين للقيادي في اللواء 35 مدرع فاروق الجعفري، حاولوا زراعة ألغام أرضية في الطريق، إلا أن عددا من أبناء الأقروض وجنودا في اللواء 35 مدرع رفضوا ذلك، وهو الأمر الذي أدى إلى إيقاف رواتب القائد الميداني في جبهة الأقروض ريدان عقلان وأفراده بسبب معارضتهم لزراعة الألغام وتصرفات اللواء 35 مدرع.

 

وتشير مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إلى أنه لأكثر من أسبوعين لا تزال قوات اللواء 35 مدرع تمنع مرور المركبات والشاحنات.

 

وتساءل المواطن فهد عبد الله، في منشور على صفحته في الفيسبوك، قائلاً لمصلحة من يغلق خط الأقروض الرابط بين الحوبان ومدينه تعز، كتب علينا الشقاء أو ماذا؟

 

ويساوي الجندي أسامة الجرادي من يقطع خط الأقروض من أفراد اللواء 35 مدرع بمليشيات الحوثي في الحوبان، فكلاهما يقومان بمنع المسافرين ويحاصرون المدينة ويمنعون الناس من التحرك بحرية.

 

عبد الولي يوسف هو الآخر قال "إن قطع شريان المواطن التعزى فى الأقروض، هو استنزاف واستهلاك وفقدان الثقة بين الحاضنة الشعبية والمقاومة"، مضيفاً "ولا أرى أن هناك أي مبرر لقطعها".

 

وتساءل "أين العقلاء من أبناء الأقروض؟ إذا استمر الوضع سيلحقنا العار وترسم صورة سيئة للأقروض تنسف كل نضالهم وتضحياتهم".

 

معاناة كبيرة

 

وبعد قطع طريق الأقروض يضطر المسافرون من الحوبان إلى مدينة تعز، أو من مدينة تعز إلى الحوبان، إلى قطع مسافات طويلة عبر طريق دمنة خدير، مروراً بمديريات سامع والمواسط والنشمة، مما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين أضعافا مضاعفة.

 

ويوم السبت الماضي توفي شاب وأصيب ثمانية مواطنين آخرين في حادث انقلاب سيارة في طريق الخضراء بمديرية سامع.

 

وقال عيسى طاهر، وهو سائق سيارة، إن طريق الأقروض كانت الأقرب إلى مدينة تعز، ولكن إغلاقها يشكل خطراً كبيراً، لافتاً إلى أن "الطريق البديل ليس مناسبا، حيث يمر عبر سامع ومناطق جبلية وعرة".

 

وأضاف "السبت الماضي انقلبت سيارة وتوفي أحد الركاب يدعى عمرو عبد الحليم سعيد ثابت وإصابة جميع ركاب السيارة"، داعياً اللواء 35 مدرع إلى سرعة فتح طريق الأقروض للتخفيف من معاناة المسافرين وسائقي المركبات.

 

ويقول محمد السبئي "بعد قطع خط الأقروض المسراخ من المستفيد من تحويل طريق الدخول والخروج من الحوبان إلى المدينة عبر دمنة خدير، مروراً بسامع، والعين، والنشمة؟ الجواب اسألوا من يقوم بتهريب النفط والسلاح للمليشيات".

 

أما ماهر عثمان فقد قال "تعز تحاصر من جديد فلم يبق لها سوى منفذ وحيد فقط، حيث قطع طريق صبر الأقروض وتحول طريق السفر من تعز الحوبان إلى تعز المدينة إلى مشقة وعناء".

 

وقال إن ذلك أدى إلى ارتفاع أُجور التنقل إلى الضعف بسبب زيادة المسافة عما كانت عليه، كل هذه المشقة التي يواجهها الموطن التعزي هي انتقام ممنهج ومقصود.

 

وتبرر مصادر عسكرية في اللواء 35 مدرع قطع طريق الأقروض بأنه غير آمن ويمر بمناطق لا زالت تشهد مواجهات مع مليشيا الحوثي الانقلابية، في حين تقوم المليشيا بالقصف المستمر، مؤكدة أن المليشيات الانقلابية تقوم بفتح الخط للمركبات للمرور وتقوم بالتسلل في أوساط المدنيين.


التعليقات