مركز حقوقي: اليمن المكان الأشد خطورة على حياة الصحفيين في العالم
- خاص الخميس, 02 مايو, 2019 - 07:36 مساءً
مركز حقوقي: اليمن المكان الأشد خطورة على حياة الصحفيين في العالم

[ يقبع عشرات الصحفيين في سجون الحوثيين منذ أربع سنوات ]

قال مركز حقوقي إن حرية التعبير في اليمن تمر بأسوأ مراحلها اليوم، حيث يعيش الصحفيون حالة رعب حقيقية وبشكل متزايد على حياتهم ومصدر رزقهم، جراء تنامي حالة القمع التي يتعرض لها الوسط الصحفي في اليمن، وكل مساحات الرأي والتعبير.

 

وذكر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، أن حالة حرية التعبير في اليمن بحالة تراجع حقيقي، وأن الصحفيين اليمنيين يعيشون في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي واقعا مرعبا، حيث تلاحق سلطات مليشيا الحوثي الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج، وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي.

 

واعتقلت الجماعة التي انقلبت على مؤسسات السلطة الشرعية في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014 عشرات الصحفيين والناشطين ولفقت لهم تهما باطلة مثل التجسس أو الإرهاب.

 

ومنذ صيف 2015 يقبع أكثر من عشرة صحفيين في سجون الأمن السياسي بصنعاء في ظروف شديدة الخطورة حيث تمارس عليهم ألوان من التنكيل والتعذيب الوحشي.

 

ومؤخرا تم إحالة نحو 11 صحفيا للمحاكمة والتحقيق بصورة منافية للقانون في محاكم غير دستورية وتعرضوا لصنوف متعددة من التعذيب.

 

وكان بعض الناشطين قد أفرج عنهم سابقا واتضح حجم المأساة المروعة التي يمر بها المعتقلون في سجون الحوثيين وأصيب بعضهم بإعاقات دائمة، كما توفي بعضهم جراء التعذيب ومنهم أنور الركن الذي خرج من معتقلات الحوثي جثة هامدة. 

 

وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمين عام الأمم المتحدة الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين من الصحفيين والسياسيين في سجون الحوثي كونهم في خطر متزايد على حياتهم. 

 

وقال المركز إن تقييم اليمن، حسب مؤشرات حريات الصحافة، في العالم هي ضمن الدول الأسوأ، ولكن الواقع يقول الآن إن صنعاء هي أكثر المدن قمعا لحريات التعبير عالميا، كما أن مهنة الصحافة في اليمن بسبب القمع المتزايد من ميليشيات الحوثي وجماعات مسلحة أخرى تجعلها المهنة الأكثر تعرضا للخطر الشديد.


التعليقات