تفاعلات سياسية على خلفية اعدام النمر والسعودية تؤكد ان نظام إيران طائفي أعمى داعم للإرهاب
- الموقع - وكالات الأحد, 03 يناير, 2016 - 02:25 مساءً
تفاعلات سياسية على خلفية اعدام النمر والسعودية تؤكد ان نظام إيران طائفي أعمى داعم للإرهاب

[ امين عام مجلس التعاون العربي ]

استدعت وزارة الخارجية السعودية أمس، السفير الإيراني بالرياض وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة.
 
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السعودية: إن الوزارة عبرت عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلا سافرا في شؤونها.
 
وحمَّلت وزارة الخارجية الحكومة الإيرانية المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.
 
وكان ايرانيون اشعلوا النيران في السفارة السعودية بطهران بعد مهاجمتها مع القنصلية في مدينة مشهد الايرانية، وذلك احتجاجا على اعدام السلطات السعودية للزعيم الشيعي نمر النمر الذي تتهمه المملكة بالقيام بأعمال إرهابية.
 
واعلنت طهران انها اوقفت 40 شخصا بعد تعرض مبنى السفارة السعودية في طهران لهجوم واضرام النار فيه.
 
ويرى مراقبون ان هذه الخطوة تعد محاولة من النظام الإيراني لتجميل صورته أمام العالم، والتعمية على تقصيره المريع في الحفاظ على أمن المباني والبعثات الدبلوماسية للدول الأخرى على أراضيه، وعجزه عن الوفاء بالالتزامات الدولية المقررة في هذا الصدد.
 
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن عباس جعفري دولت أبادي، القول: "إن السلطات تعرفت على المشتبه بهم وأوقفتهم"، وذكر أبادي أن اعتقالات أخرى قد تجري لاحقاً.
 
ولقي حادث الاعتداء على السفارة السعودية في طهران تنديدا واسعا على المستوى العربي والعالمي.
 
و دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، الاعتداءات الهمجية على سفارة المملكة في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، محمّلاً السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية.
 
 وأكد الزياني أن فشل إيران في منع هذه الاعتداءات يمثل إخلالاً جسيماً بالتزاماتها لحماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي. 
 
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة  للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين.
 
 وقال الزياني: "إن تلك التصريحات قد شجعت على الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية".
 
 وأضاف: "إن دول مجلس التعاون تقف صفاً واحداً مع المملكة في استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية ضد بعثات المملكة في إيران، وتؤكد دعمها للقرارات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن والقلاقل وتقديمهم للقضاء العادل".
 
وصعد ملالي ايران من لهجتهم ضد السعودية عقب عملية الاعدام، فيما توالت بيانات الترحيب والتأييد للمملكة من دول عربية ودولية ومنظمات اسلامية اكدت ان اعدام النمر شأن داخلي سعودي.
 
واستهجنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تصريحات عدد من ملالي إيران حول تنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهابيين في المملكة العربية السعودية.
 
وأكدت في بيانها الصادر اليوم أن تلك التصريحات غير المسؤولة لا تُستغرب من نظام طائفي يمارس طائفيته بامتياز من خلال دعمه للحشد الشعبي في العراق الذي يقتل على الهوية ،ومن خلال دعمه للنظام السوري الإرهابي الذي قتل مئات الآلاف من شعبه ، وشرد الملايين .وإن العالم الإسلامي بأكمله يقف ضد ممارسات إيران الطائفية التي تضر بوحدة المسلمين .


التعليقات