جريفيث لمجلس الأمن: هناك تفكك في المشهد اليمني ونطالب بإبعاد اليمن عن الحرب الإقليمية
- متابعة خاصة الخميس, 18 يوليو, 2019 - 05:56 مساءً
جريفيث لمجلس الأمن: هناك تفكك في المشهد اليمني ونطالب بإبعاد اليمن عن الحرب الإقليمية

[ المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث يقدم إحاطته لمجلس الأمن ]

قال المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن جريفيث إن الوضع الإنساني في اليمن صعب ويزداد سوءاً، في البلاد التي تشهد حربا منذ قرابة خمسة أعوام.

 

وأضاف جريفيث في إحاطته التي قدمها مساء اليوم لمجلس الأمن الدولي أنه من خلال استماعه لقيادات دولية يأمل بأن الحرب في اليمن تنتهي هذا العام، وأنه يعمل على أن يبقي اليمن خارج التوترات الإقليمية.

 

وذكر المبعوث الأممي أن كل الأطراف أكدت على ضرورة الحل السياسي في اليمن، مشيرا إلى أن الحديدة هي البوابة المحورية لعملية السلام.

 

وتوقع جريفيث احتمال وجود حرب مخيفة في المنطقة، وقال "كل من التقيت بهم أكدوا على رغبة إبقاء اليمن بعيدا عن أي نزاع في حال تكشفت معالمه".

 

ولفت إلى أنه التقى بالرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض وقال إن هناك إجماعا على عودة اليمن إلى السلام حسب قرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2216.

 

وذكر أنه ناقش في صنعاء سبل تحقيق التقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والعملية السياسية مع الحوثيين.

 

وأردف "نواجه لحظة محورية في مآلات هذه الحرب ومصيرها وعلينا أن نفكر معا في الوقائع والفرص التي تحدد الاحتمالات للتحرك باتجاه السلام".

 

وقال "نرى تفككا في المشهد باليمن والحرب مستمرة والخطر قائم وكذلك التوترات، وسوف يكون من الصعب التوصل لحل وتجاوز هذه التوترات والحد منها إذا ما استمرت الحرب".

 

واستطرد المبعوث الأممي "ليس من مصلحة اليمن أن تنجر إلى حرب إقليمية وعلى كل الأطراف أن تمتنع عن أي فعل يأخذ اليمن في هذا الاتجاه وعلينا أن نمنع ذلك لكي نحد من التوترات في المنطقة ونعطي الأمل للسلام بدل حرب موسعة".

 

وأكد أن الاتفاق بشأن قوات الأمن المحلية في "الحديدة" لا زال يشكل عائقا بين الأطراف المعنية في اليمن.

 

وفي ملف تعز، قال جريفيث إنه سيبحث خلال الأسبوعين القادمين فتح معبر واحد في تعز.

 

وحول أحكام الحوثي بالإعدام بحق ناشطين مختطفين في سجونها قال المبعوث الأممي "ذهلنا الأسبوع المنصرم بإصدار الحوثيين أحكام إعدام على معتقلين، ونطالبهم باحترام الأصول والقوانين التي ترعى الأسرى والمعتقلين". كما عبر عن القلق من استهداف الحوثيين أهدافا في السعودية.

 

من جانبه، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إحاطة أمام مجلس الأمن إن "الاشتباكات في اليمن تطال أهدافا مدنية من بينها مستشفيات ومساجد"، لافتا إلى أن الحوثيين واصلوا إطلاق الطائرات المسيرة والتحالف واصل عمليات القصف بالطيران في اليمن.

 

وأضاف لوكوك أن جماعة الحوثي تمنع فرق الأمم المتحدة من أداء مهامها، لافتاً إلى أن تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل السعودية والأمم المتحدة أنقذ حياة الملايين.

 

وقال إن تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية انخفض للنصف تقريبا، محذرا من أن 4 ملايين شخص في صنعاء مهددون بالإصابة بالكوليرا.

 

وأشار إلى أن دول التحالف دفعت نسبة ضئيلة مما كانت قد وعدت به من التزامات مالية تجاه الوضع الإنساني في اليمن.

 

بدوره، حمل ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الأطراف المتحاربة مسؤولية التغذية والجوع.

 

وقال "بحثنا عن أرضية مشتركة في تسهيل وصول المساعدات لليمن، ولدينا اتفاق مبدئي مع الحوثيين على تسهيل وصولها وسنبدأ توزيع المساعدات في صنعاء بما في ذلك المساعدات النقدية التي ستسهم في دعم الاقتصاد اليمني".

 

وأضاف "نأمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى نحو 10 ملايين يمني في نهاية هذا الشهر"، مشيرا إلى أنه "يحتاج  إلى 1.2 مليار دولار خلال الفترة المقبلة لمواصلة عملنا في اليمن".


التعليقات