الحكومة تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمجازر الحوثيين ضد المدنيين
- متابعة خاصة الثلاثاء, 30 يوليو, 2019 - 03:35 مساءً
الحكومة تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمجازر الحوثيين ضد المدنيين

أكد مصدر حكومي مسؤول أن الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا وصريحا من هذه الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، جراء ممارسات جماعة الحوثي وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة، وتفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنقاذا للمواطنين في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة المتمردين من خطر داهم يهدد حياتهم.

 

وعبر المصدر عن إدانة واستهجان الحكومة واستنكارها بأشد العبارات لتكرار جماعة الحوثي المتمردة لمجازرها الدموية ضد المدنيين، وآخرها قصف سوق آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة بصواريخ الكاتيوشا، وراح ضحية القصف 10 من المدنيين و20 جريحا، في حصيلة غير نهائية، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

 

وأكد أن هذا السلوك هو انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، والتي تحاول يائسة وباتباع أحط وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها فرض مشروعها الانقلابي المرفوض والدخيل على الشعب اليمني.

 

وأوضح في بيان صحفي أن المجزرة الدموية التي أرتكبتها الجماعة بحق أبناء المنطقة عقاب جماعي على مواقفهم الرافضة لتمردها وإدراكهم خطورة مشروعها وما أحدثته من تمزيق للنسيج الاجتماعي وإشعالها لحرب عبثية بتمردها على السلطة الشرعية، والاستقواء بالسلاح لفرض أجندات مشبوهة تستهدف اليمن والخليج وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، خدمة للمشروع التوسعي الإيراني.

 

ولفت المصدر إلى أن التغاضي الدولي والأممي عن هذه الجرائم الإرهابية البشعة للجماعة الحوثية، من المجازر المتكررة بحق المدنيين والأطفال والنساء كما حدث في منطقة حجور بمحافظة حجة وجريمة قصف سوق آل ثابت ليست الأولى، ففي السابق قصفت الجماعة سوق سناح بالضالع والسوق العام في مأرب وسوق الباب الكبير في تعز وكلها أدت لضحايا مدنيين بالعشرات، ومشاهد الإعدام والسحل، والزج بالأطفال إلى محارق الموت، يشجعها على الاستمرار في هذه الجرائم التي تتفوق على إرهاب داعش والقاعدة.

 

وأعرب عن ثقته في أن لجوء جماعة الحوثي وداعميها في طهران لمثل هذه الأساليب الإرهابية وسلوك العصابات لن تنجح في تحقيق ما تسعى إليه بإجبار اليمنيين على القبول بتمردها ومشروعها الطائفي الإيراني، وسيستمرون في مقاومته رغم كل ما تمارسه من ترهيب وقتل وانتهاك يتجاوز توصيفها بجرائم الحرب.

 

وجدد دعوة الحكومة ومطالبتها للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الجماعة وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العُزل.

 

وأكد المصدر أن الحكومة كانت ولا زالت رغم تعنت وصلف جماعة الحوثي تمد يد السلام وحريصة على إنهاء معاناة الشعب اليمني انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية، تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.

 

وحمل المصدر جماعة الحوثي وداعميها كامل المسؤولية عن استمرار معاناة الشعب اليمني جراء إصرارها على المضي في نهجها العدواني ورفضها الصريح لكل مقترحات واتفاقيات السلام، وآخرها اتفاق ستوكهولم الموقع برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في تحدٍّ سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي الملزمة.

 

ويتبادل التحالف والحوثيون الاتهامات حول مقتل أكثر من 13 مدنيا بينهم أطفال في قصف سوق شعبي بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة شمالي اليمن.


التعليقات