مسؤول حكومي: مشاهد الاعتداءات المهينة والترحيل القسري للمواطنين جريمة متكاملة الأركان
- متابعة خاصة السبت, 03 أغسطس, 2019 - 07:46 مساءً
مسؤول حكومي: مشاهد الاعتداءات المهينة والترحيل القسري للمواطنين جريمة متكاملة الأركان

[ أرشيف ]

أكد سفير اليمن لدى الأردن علي العمراني أن "مشاهد الاعتداءات المهينة من قبل أفراد يتبعون قوات أمنية تتبع فصائل مسلحة، والترحيل القسري للمواطنين والعمال، والإخفاء القسري للبعض، جريمة متكاملة الأركان، وهي بقدر ما تسيء لهؤلاء الضحايا وتنال من كرامتهم فإنها تسيء لدماء شهداء الهجمات الإرهابية وحقهم في معرفة الفاعلين الحقيقيين ومن سهل لهم هذه الاختراقات الخطيرة".

 

وقال العمراني في بيان نشره على فيسبوك "لقد تابعنا بكل ألم وحزن الهجوم الإرهابي المدان الذي استهدف معسكر الجلاء بعدن صباح الخميس الماضي ومركز شرطة الشيخ عثمان واستشهاد وجرح العشرات من الجنود في مقدمتهم العميد منير اليافعي، وقد تبنت مليشيا الحوثي وداعش الإرهابيتين الهجومين، ما يشير إلى تنسيق بين الجماعات الإرهابية والانقلابيين، لضرب واستهداف اليمنيين".

 

وأضاف العمراني "كنا ننتظر الرد على هذه الهجمات بمزيد من التلاحم ووحدة الصف بين القوى التي تواجه مليشيا الحوثي واستشعار خطورة الحدث بتوجيه ضربات مزلزلة للانقلابيين ثأرا للشهداء، واستعادة زمام المبادرة في الميدان في إطار العمل على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".

 

وأشار إلى أن هناك من وجه هذه الهجمات وحرف مسارها بشكل ممنهج لتنفيذ حملات ترحيل واعتداءات ضد مواطنين بسطاء من أبناء المحافظات الشمالية في عدن ولحج ومنع الدخول والخروج من وإلى هذه المحافظات، والتسبب بمعاناة وعذاب المئات من الأسر والمسافرين، في سلوك مشين، يخدم مليشيا الحوثي، ويساعد على إلهاء الناس عن الجريمة الرئيسية التي استهدفت جنودا وقادة عسكريين، مثلت صدمة لجميع اليمنيين شمالا وجنوبا، وإفلات الفاعلين والمتواطئين من العقاب.

 

واستغرب السفير العمراني مما وصفه بالصمت الرهيب من قبل السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة المتعددة، من رئاسة جمهورية وبرلمان وحكومة، ومن دول التحالف، "ونعرب عن صدمتنا من ممارسة التفرج والاكتفاء بإصدار توجيهات لم تستطع إلجام هذه الممارسات العدوانية المنفلتة، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، كحد أدنى من الواجبات البسيطة التي ينبغي القيام بها في ظل هذه الظروف بالغة الدقة والحساسية".

 

وأدان بشدة الانتهاكات والممارسات التي يتعرض لها المواطنون والعمال، كسلوك مشبوه، يتضح أنه يخفي خلفه مخططات تريد دق المسمار الأخير في نعش الشرعية والبلاد والمحافظات الجنوبية نفسها ونسيجها الاجتماعي.

 

وطالب السلطات الشرعية بالتحرك السريع والقيام بواجباتها في تأمين الناس وممتلكاتهم وإعادة الهدوء، "كما أناشد إخوتنا الكرام في المحافظات الجنوبية وقواهم الحية بالتدخل لمنع هذه الممارسات ولجم هذا السلوك الذي يسيء للجنوب وقضيته العادلة".


التعليقات