في رسالته لمحمد بن زايد.. برلماني يمني: أرجو أن تدرسوا تاريخ اليمن جيداً
- غرفة الأخبار الاربعاء, 07 أغسطس, 2019 - 08:53 مساءً
في رسالته لمحمد بن زايد.. برلماني يمني: أرجو أن تدرسوا تاريخ اليمن جيداً

[ برلماني يمني يدعو محمد بن زايد لأن يدرس تاريخ اليمن جيداً ]

قال البرلماني اليمني محمد مقبل الحميري في رسالة بعثها إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إن "اليمن أسد جريح سينهض من جديد رغم كل التحديات".

 

وأضاف الحميري -في رسالته التي نشرها في صفحته بموقع فيسبوك- "إلى محمد بن زايد لا يخفى عليكم مدى حب أهل اليمن للشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة رحمة الله تغشاه، فقد سكن في قلوب أبناء اليمن وخلدته كتبهم وقصائدهم ويتحلون بذكره في مجالسهم، لأنه أحبهم فأحبوه وبادلوه الوفاء بالوفاء".

 

وتابع: "لقد غدر الأنذال بوطننا وأحلوا بشعبنا نكبات بعضها أسوأ من بعض بقيادة ذلك المجرم الذي تولى كبره عبد الملك الحوثي مستمدا قوته بحبل من هُواة العبودية والانبطاح وحبل من المشروع الفارسي الحاقد على العروبة والإسلامً والذي وجد مبتغاه في الحركة الحوثية وقائدها المعتوه كخنجر مسموم في خاصرة الجزيرة والخليج، ولقد أظلمت الدنيا حينها في عيون أبناء الشعب اليمني عندما سقطت عاصمتهم الحبيبة صنعاء بأيدي أذناب إيران وبلغ الألم مداه، ولكن الألم والحزن لم يطل كثيرا فقد عاد الأمل وارتفع منسوب التفاؤل مع انبلاج عاصفة الحزم العربية بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وتطلع الشعب بل أيقن بالخلاص القريب وعودة عاصمته المسلوبة بدعم الأشقاء وإن الغيبة عن صنعاء لم تعد إلا مسألة أيّام وبالكثير أشهر تعد بأصابع اليد الواحدة".

 

وأردف البرلماني اليمني: "لكنها فرحة لم تتم، وأمل بات يُقْتل على يد النصير قبل العدو بعد أن انحرفت البوصلة وأصبح الصراع يراد له أن يكون في مناطق تبعد مئات بل بعضه آلاف الكيلومترات عن الحوثي وقواته كما حصل ويحصل في جزيرة سقطرى اليمنية".

 

واستطرد مخاطبا بن زايد "أرجو أن تدرسوا تاريخ اليمن جيداً هذا الوطن الضارب بجذوره وحضارته في أعماق التاريخ، وقد مرت عليه عواصف أقسى مما هو عليه الآن، ضَعُفَ في حقب من تاريخه ولكنه لم يمت بل سرعان ما ينهض ويعود أقوى مما كان رغم ما كان يحاك له ويمارس ضده بهدف القضاء عليه، شعب عصي على اليأس أقوى من أن يذوب أو يتلاشى".

 

 

بِسْم الله الرحمن الرحيم اليمن اسد جريح سينهض من جديد رغم كل التحديات/ سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابو...

Posted by ‎محمد مقبل الحميري‎ on Wednesday, August 7, 2019

 

وأشار إلى أن الشعب اليمني لا تزيده الصدمات إلا تشبثا بالحياة وكلما ظن أعداؤه أنه قد مات فاجأهم بحياة جديدة أقوى، مستمدا قوته من إيمانه بالله أولاً ثم من حضارته المتراكمة عبر الأزمنة والتي لا يستطيع أي مؤثر محوها أو التطاول عليها.

 

وقال الحميري مخاطبا بن زايد "لا زال الكثير من أبناء اليمن يكنون لكم الحب لأنهم يرون فيكم الوريث الشرعي لحب الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله تغشاه ولازك زالوا يؤملون أنكم ستصححون المسار وستعلمون على تصحيح خط البوصلة التي انحرفت والمسار الذي اعوج بين الشرعية والتحالف".

 

واستدرك البرلماني اليمني "بيدك أنت يا سمو الشيخ أن تضع النقاط على الحروف وتحلق باليمن والإمارات في فضاءات رحبة تجمع ولا تفرق وتُقوي ولا تُضْعِف وتآخي ولا تُعادي، خاصة أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على نفس الخط والهدف ويقود هذا التوجه النبيل الذي يخدم المنطقة ويحافظ على كيانها".

 

ولفت إلى أن من يلعب بأمن اليمن ووحدته واستقراره كمن يلعب بالمتفجرات يكون في مقدمة ضحاياها، فلنكن جميعا عونا لهذا القائد العروبي.

 

وفي الرسالة ذكّر البرلماني اليمني ولي عهد أبو ظبي بالاحتلال البريطاني قائلا: "لأهمية موقع اليمن وموانئه التي تسيل لعاب الطامعين جاءت بريطانيا التي كانت لا تغرب عنها الشمس فاحتلت الجزء الجنوبي من الوطن وكانت تحسب عدن جزءا من أملاك إمبراطوريتها وفجأة وبدون مقدمات تزلزلت الأرض من تحت أقدامها بعد أن كانت قد مزقت جنوب الوطن إلى مشيخات وإمارات واعتقدت أنها بسياسة التفريق ستتسيد على هذه الرقعة من بلادنا، وأدركت ولكن بعد فوات الأوان أن سياسة التفريق مع هذا الشعب لا تجدي لأنه سرعان ما يفوق ويعود إلى لحمته"، بحسب قوله.

 

وقال "اليمن ليست حزب الإصلاح ولا حزب المؤتمر أو الناصري أو الاشتراكي فقط وأن كان هؤلاء ضمن مكونات أصيلة من هذا الشعب، ولكنها أرض وحضارة وإنسان يعشق الحرية ويتوق العدل والمساواة ويرفض الضيم وأي انتقاص لكرامته وسيادته على أرضه من أي طرف كان".

 

وذكر "هلل الشعب اليمني وكبر بتدخل الأشقاء لنصرته ضد الانقلاب، ولكنه يوما بعد يوم يشعر هذا الشعب بفقدان هذه النشوة التي شعر بها في بداية العاصفة ويصاب بخيبة أمل وأصبحت كلمة أن 80٪ من الأرض اليمنية محررة كلمة تدعو للسخرية، وشماتة الأعداء بمن رحبوا بهذا التدخل".

 

 وأضاف "لأن هذه النسبة التي نقول إنها محررة لم تستوعب الرئيس الشرعي فيها وهو مَنْ بشرعيته ودعوته للأشقاء بالتدخل كان تدخلكم ولولا شرعيته لكنتم بنظر العالم معتدين".

 

 ويقول "لَم تستطع الحكومة ممارسة سلطاتها على الأرض المحررة وأن تواجد البعض من أفرادها في مساحات ضيقة في عدن فهم في عداد الإقامة شبه الجبرية وتحت رحمة قوات تتلقى أمرها من قبلكم، وأصبحت الشرعية وإخواننا في الطرف الآخر سواء بمسمى المجلس الانتقالي أو الحزام الأمني أو قوات طارق عفاش وكل المكونات التي دُعمت لتكون ضِد بعضها جميعهم ضحايا صراع مفروض عليهم رغم أنهم شركاء نضال".

 

ويمضي الحميري في رسالته لولي عهد أبوظبي بالقول "الرئيس الشرعي يتلقى اللوم والإساءات والتشفي من الأعداء وهو صابر صبر الجبال الرواسي، والتقارير الدولية تتناولكم بصور ستعود عليكم وعلينا بمخاطر وإدانات لن نستطيع نحن ولا أنتم تبريرها عندما تحركها الأيادي الخارجية لتخدم أجندتها التي ستستهدفكم قبل أن تستهدف اليمن".

 

وقال "مجلس النواب استمرينا قرابة عامين كاملين منذ أن أصدر الرئيس هادي قرار نقل جلساته إلى العاصمة المؤقتة عدن ولَم نستطع عقد الجلسات في عدن بسبب عدم رضاكم، ولولا ضغط الأشقاء في المملكة العربية السعودية وإلقاء كل ثقلهم من أجل ذلك لما كنّا استطعنا استئناف جلسات المجلس في سيئون".

 

وأردف "نصارحكم أن الوضع غير طبيعي وقد طفح الكيل، وكل مشاكل المناطق المحررة التي تجري اليوم على ساحاتها ابتداء من عدن وانتهاء بسقطرى، وما حصل أخيرا للبسطاء في عدن من أبناء المحافظات الشمالية كل أبناء اليمن يشيرون بأصابعهم نحو من كنّا نعتبرهم السند والنصرة، وباختصار تشير الأصابع نحوكم وهذا بالتأكيد لا يشرفكم".


التعليقات