تحذيرات سابقة من التشكيلات المسلحة خارج الدولة.. هل تستوعب الشرعية الدرس؟
- خاص السبت, 10 أغسطس, 2019 - 12:17 مساءً
تحذيرات سابقة من التشكيلات المسلحة خارج الدولة.. هل تستوعب الشرعية الدرس؟

[ تحذيرات سابقة من التشكيلات المسلحة خارج الدولة.. هل تستوعب الشرعية الدرس؟ ]

اعتبر مراقبون الأحداث التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين نتائج تجاهل الشرعية لتحذيرات سابقة من إنشاء تشكيلات مسلحة خارج نطاق الدولة.

 

وسبق أن حذر مسؤولون حكوميون ونشطاء من استمرار تشكيل تلك القوات خارج نطاق الدولة ودون أسس وطنية.

 

ويرجع إنشاء التشكيلات المسلحة إبان تحرير العاصمة المؤقتة عدن من مليشيات الحوثي في 2015 م بالمحافظات جنوبية تركزت تسميتها حول "النخبة والحزام الأمني".

 

وعرف عن تلك القوات المتضمنة في صفوفها جمعاً متنوعاً من الضباط والعسكريين ونشطاء الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على "التيار السلفي" بولائها لدولة الإمارات وخدمة أجندتها في اليمن.

 

وقبل دخول الحوثيين لعدن أعلن محافظ عدن حينها عبد العزيز بن حبتور عن تشكيل لجان شعبية لتغطية الفراغ الأمني في العام 2014 م.

 

ويقول المحافظ الأسبق لحضرموت في تصريحات صحفية إن بن حبتور نصحه بتشكيل لجان مماثلة بمحافظة حضرموت لكن الأول رفض إنشاء أي تشكيل خارج إطار الدولة، مرجعا ذلك إلى تبعات تلك التشكيلات على الحالة الأمنية عند استقرار الدولة.

 

وفي المهرة شرقي اليمن أطلق بدر كلشات المهري، وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، في مطلع العام الجاري تحذيرات من سعي  "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات إلى تكوين قوات أمنية ومليشيا في المحافظة على غرار الأجهزة والنخب التي تم تأسيسها في بعض المناطق الجنوبية.

 

وكشف المهري عن تدشين المجلس الانتقالي بدء التسجيل للالتحاق بمعسكرات في المحافظة.

 

وتشهد محافظة المهرة منذ قرابة العام احتجاجات شعبية واعتصاما مفتوحا أعلن عن ستة مطالب رئيسية في مقدمتها عدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة وكذا رفض عسكرة المحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها.

 

وألمح التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة إلى أن تلك المطالب جاءت على لسان رئيس مكتبه التنفيذي مختار بن عويض أكد فيها على وجوب تسخير الدعم الذي يأتي للمحافظة للبنية التحتية ومؤسسات الدولة وليس لتشكيلات خارج سيطرة الدولة.

 

وفي سقطرى جدد محافظها رمزي محروس خلال حفل بالذكرى الـ29 للوحدة اليمنية رفض السلطة المحلية لأي مليشيات أو نخب أمنية لا تدخل من باب الدولة وأطرها الرسمية والشرعية.

 

وتأتي تصريحات محروس في ظل قيام أبوظبي باستقبال العشرات من المجندين التابعين لمليشيات الانتقالي الجنوبي لغرض تدريبهم كان آخرها 260 مجندا غادروا الجزيرة في يونيو الماضي على متن طائرة إماراتية بحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مصادر يمنية.

 

وفي وقت سابق أعلن مسؤول يمني قيام القوات الإماراتية في عدن بنقل نحو 400 فرد من مليشيات المجلس الانتقالي في محافظة الضالع لغرض التدريب في الخارج.

 

وفي المحصلة هل تستوعب الشرعية الدرس أم تتغافل حتى تتفاقم الأزمة وتتطور إلى محافظات أخرى ويتشتت تركيزها نحو استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي ، هكذا يعبر ناشطون.


التعليقات